شهد المخيم البلدي قبل قليل اختتام أشغال الملتقى العلمي في دورته الثانية والذي ينظمه المجلس العلمي المحلي لميدلت بتنسيق مع عمالة الاقليم . الملتقى المٌندرج في نفس موضوع السنة الماضية " عودة الأمة إلى أخلاق القرآن والسنة " تحت شعار " الأخلاق النبوية العظيمة سراج منير للأمة " . انطلاقا من قوله تعالى : ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ) . وقد حج لهذا الملتقى أزيد من 400 شخص من الأئمة والوعاظ والمرشدين بالإقليم . وبعد الافتتاح بالقرآن الكريم والكلمة الترحيبية للمٌسير توزعت كلمات على كل من : رئيس المجلس العلمي اللمحلي تلتها كلمة لمندوبية الأوقاف والشؤون الاسلامية بالنيابة ثم كلمة لنظارة الأوقاف . وقد حضر الإفتتاح عامل الإقليم ومسؤولون عن قطاعات أخرى بالإظافة إلى الضيوف المدعويين من رؤساء وأعضاء بعض المجالس العلمية . ومما ميز الجلسة الإفتتاحية تكريم بعض المحسنين على ما يقدمونه من دعم للشأن الديني بالاقليم وهم : عسو اليازمي - بن خالد محمد - وعسو أيت سعيد. بالاظافة إلى إمامين لتحفيظ القرآن الكريم تشجيعا وتنويها لهم على ذلك . الجلسة الثانية شهدت محاضرتين ,الأولى " نمادج من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأثرها في نجاح الدعوة " ألقاها الدكتور محمد الروكي من فاس . الثانية في موضوع " معالم فقه الإصلاح في السيرة النبوية " أطرها الدكتور الحسن العلمي من القنيطرة ( للإشارة فالدكتور من أبناء المدينة ) .وفي الختام تٌليت برقية الولاء وخٌتم الملتقى بالدعاء الصالح لعاهل البلاد . ومن الأمور المٌلاحظة هو الأشعاع الباهت والمحتشم للملتقى وكذا ضيق حيزه الزمني . أيضا أشار البرنامج الخاص للملتقى عن توقيع عقد شراكة بين المجلس وبعض الجمعيات والمؤسسات بالإقليم وهو الأمر الذي لم يكن حيث برر رئيس الجلس في تصريح لميدلت أون لاين عن الاتصالات والمراسلات المٌوجهة لمندوبية الصحة بهذا الشأن حيث لم يتلقى أي رد بدعوى أن المندوب لم يتوصل بمراسلة وزارية تٌخول له ذلك . أما عن باقي الجمعيات فلم يجب ... بل لاحظنا عدم وجود ممُثلين عن المجتمع المدني بالملتقى . وهي رسالة واضحة لتقوقع المجلس على شأنه الداخلي وعدم خروجه للمجتمع وعقد شراكات مع مختلف هيئات المجتمع . ومن الغريب أن تحضر ملتقى 2012 وكأنك في دورته الأولى 2011 لعدة معطيات : نفس الموضوع - نفس المٌسير - نفس من تلى رسالة الولاء - نفس الإمام الذي قام بدعاء الختم - غياب الوزير والأمين العام للمجلس العلمي - نفس الأجواء ... وهذا إن دل فإنما يدل على جمود الوضع بالمجلس وهو ما نلحضه خلال السنة ولمسناه خاصة في شهر رمضان . ترى ما الرسالة التي يود إيصاله القائمون على الشأن الديني بالاقليم في ظل هذا الجمود والذي يٌنكرونه ما مرة بدعوى أن الأمور عادية والأنشطة الاشعاعية لها حصور ونصيب على طول السنة . [IMG]http://www.midelt-online.com/inf-ar/contents/myuppic/0506c7b11b00f6.JPG[/IMG