لا زالت الثروات الغابوية بتونفيت تسيل لعب رموز الفساد بالمنطقة و تعتبر الأرز الأخضر بمثابة الطريقة الوحيدة لجمع الأموال و تراكم الثرة بأقل جهد حيث عمدت مؤخرا إلى عقد صفقة في السوق السوداء مع تعاونية سيدي يحيا او يوسف تقوم على تمويل عملية شراء هكتارات من الأرز مقابل تفويت اللوبي المصلحي الغابوي صفقة بثمن بخس دون المرور على إعلان الصفقة على العموم كما هو معمول به . وصلة بالموضوع أكدت مصادر مطلعة، أن ثمن التفويت لا يتجاوز 650.00 درهم للمتر مكعب بينما تصل قيمته الحقيقية إلى 8500.00 درهم للمتر مكعب، إضافة إلى جوانب أخرى تثير الشبهات ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يتعلق بميزانية 2011 حيث تم اعتماد 7 ملايين سنتيم للكازوال و 3 ملايين سنتيم لإصلاح الشاحنة الوحيدة في ملك التعاونية وكذا طريقة انخراط المتعاونين . عدة متعاونين أكدوا "لميدلت اون لاين" أن هده الصفقة ستدر على أصحابها أكثر من 900 مليون سنتيم و هو الأمر الذي أثار استيائهم خاصة بعد أن وصل إلى علمهم أن الصفقة تمت بطريقة ملتوية دون احترام القانون المنظم للصفقات، من جهة ، و كون الاجتماع الأخير للجمعية العامة لا زال مفتوحا بقوة القانون حيث لم يكتمل مناقشة النقط العشر المدرجة في جدول الأعمال من جهة ثانية ، مما يستوجب حسب بعض المتعاونين إيفاد لجنة خاصة للمراقبة و الافتحاص المنصوص عليها في الفصلين 79و 80 من القانون . و في نفس السياق ، لم يخفي بعض المتعاونين احتمال سحب المجلس الإداري مهام الرئيس بقرار معلل التي أناطها به طبقا للفصل 56 من القانون الداخلي ، و كذا عزل المدير في اقرب اجتماع لها لعدم أداء وظيفته كمستشار لدى المجلس الإداري و كونه لم يؤدي مهامه كما ينبغي لتنبيه المجلس الإداري بعدم قانونية تفويت الصفقة و عدة خروقات متعلقة بالنصاب القانوني لطرد احد المتعاونين و طريقة انعقاد الجمعية العامة و جدول أعماله طبقا للقانون 24.83 المنظم للتعاونيات . و تجدر الإشارة إلى أن اكثر من 160 متعاون خرجوا بمسيرة سلمية في بداية الأسبوع الأخير في اتجاه بلدة تونفيت مما أرغم السلطة المحلية إلى الدعوة لعقد اجتماع الجمعية العامة في ظل الغياب المتكرر للمدير ، للنظر في الفضائح التي تشهدها التعاونية.