دعوات محاربة الفساد، لا تغيب عن خطابات الكثيرين، الذين لا نعدم من بينهم مفسدين يلبسون لباس النزاهة والأمانة، الا اننا نادراً ما نسمع دعوات صادقة تطالب بمحاربة هؤلاء المفسدين والتصدي لهم، وكشف حقيقتهم واسقاط أوراق التوت التي تغطي عورة فسادهم الذي اتخذوه منهج حياة ووسيلة تسلق وطريق الوصول الى تحقيق اهدافهم التي لا يمكن ان يصلوا اليها عبر مسارات الحق والعدل والنزاهة. واذا كانت اصوات هذه الفئة من عصبة الفساد، تجد فضاء تعلو فيه، حتى يخيل للبعض انهم هم الاكثر حرصا والاعمق انتماءا للمنطقة ، فان خطابهم الذي يختفون خلفه وهم يجهدون لاخفاء مقاصدهم وغاياتهم التي لا تتحقق الا عبر مصادرة حقوق الآخرين والاعتداء على املاك الدولة، فان حقيقتهم ستظهر للعيان في النهاية، لا بل أن الغالبية من هؤلاء مكشوفة اوراقهم امام الجميع، ولن يستطيعوا ان يختفوا خلف زيفهم طويلاً. ان قيم الانتماء الصادق، والوفاء والاخلاص لجماعة بومية و تانوردي باقليم ميدالت، تدعو الشرفاء جميعا كي يتصدوا لهذه الفئة، وبكل الوسائل التي تكشف زيفهم وفسادهم، ويضع العبء الاكبر من هذه الامانة الوطنية على كاهل الساكنة لحماية مصالحها وصونها من اعتداءات الفاسدين والمفسدين ، ان مطاردة هؤلاء وجلبهم ليقفوا امام عدالة القانون ليحاسبهم عن اساءاتهم وافسادهم واستغلالهم ، واجب لا بد وان تمارسه السلطة التنفيذية صيانة للوطن وحفظا لهيبة الدولة وحماية لحقوق ساكنة بومية وتانوردي. ان مستقبل ومصالح ساكنة جماعة بومية و تانوردي لا يبنيه الا الشرفاء الانقياء الصالحون من ابنائه. وان المفسدين ايا كانت صفاتهم او مواقعهم لابد من كشف زيفهم حتى وان ادعوا الاستقامة ولبسوا قناع الصدق والامانة ,وعلى شرفاء بومية و تانوردي جميعا، مسؤولين ومواطنين شباب وشيب الضرب بيد من حديد على ناصية كل من تسول له نفسه فسادا يعبث بمصالح المنطقة، ويعتدي على ممتلكاتها. تفتقر هذه الفئة الضالة المضلة(رؤساء الجماعات و اعوانهم وسماسرة الانتخابات)، لمبادئ الامانة وقيم النزاهة وعفة الصدق في القول والالتزام بالمبادئ الوطنية، واحترام ثوابت الدولة، والاحتكام للقانون والنظام، لذا نراها تتصيد المواقف، وتعمل على اثارة الفتن، وتستغل فضاء الحرية الذي نستظل به جميعا والذي حقق لنا ديمقراطية يحسدنا عليها كثيرون عدا اولئك الذين امتهنوا الفساد وقبلوا ان يكونوا في فئة المفسدين، من هنا فان محاربتنا للفساد يجب ان تبدأ بهؤلاء المفسدين.