عشرات الأطفال بدوار آيت امحمد الكيس جماعة تيزي نغشو ؛قيادة بومية ،محرومون من حقهم في التمدرس وآخرون يقطعون قرابة أربع كيلومترات ليختلسوا قسطا من العلم ،يتحدون بإصراركل الظروف الطبيعية القاسية :تضاريس معقدة ،ووديان غير آمنة وتساقطات ثلجية وسط مسالك غابوية محفوفة بالمخاطر...سكان القرية ،حاولوا جاهدين نقل معاناتهم إلى ممثلي السلطة محليا والمسؤول الأول عن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بميدلت وعلى الرغم من الضمانات التي وعدوا الإلتزام بها تخصيص بقعة أرضية لبناء مدرسة وسكن وظيفي فقد قوبلت كل مبادراتهم بالإستهجان والإستخفاف (كما يصفون ذلك في عرائض تسلمت ميدلت أون لاين نسخة منها) وبعد أن صدت كل الأبواب في وجوه آباء وأمهات يعيشون البؤس والتهميش ولا يطالبون مع ذلك سوى بحق فلذات أكبادهم في التعلم و إنقاذهم من الجهل والفقر المحدق بهم تقدمت أسرة 30 طفلا بشكاية ،إلى كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميدلت والنقابة الوطنية للتعليم كدش ببومية ،يؤكد الموقعون فيها تمسكهم بحق أبنائهم في التعليم والتخفيف عن معاناة آخرين والحد من ظاهرة الهجرة كرها إلى بومية قصد الدراسة . هل ستتمكن ساكنة آيت امحمد ،من وراء غياهب المغرب غير النافع ،إلى إيصال صوتها إلى مسامع المسؤولين بقطاع التعليم وطنيا وإقليميا ،مبدعي الشعارات :الجودة والنجاح... ؟ وكم يلزم من الوقت لإخراج الأطفال من معاناة الرعي والعمل في الحقول وحمل الحطب ؟ أم سيطول انتظارهم كالذي عاش ينتظرقدوم ٌغودوٌ ؟