أعرب عدد من المواطنين بمريرت، إقليمخنيفرة، عن استيائهم الشديد إزاء حالة تلميذة تدرس بثانوية أم الربيع (ح. فاطمة)، انتابها ضيق حاد في التنفس نقلت إثره إلى مستشفى المدينة لإسعافها، إلا أن المهزلة كانت أكبر من التوقعات عندما فوجئ الجميع بتعطل المعدات المشغلة لأنابيب التنفس الصناعي، والمتمثلة في قنينات الأوكسجين، ما وضع حالة التلميذة في أزمة صحية خطيرة كادت أن تنهي حياتها، ذلك رغم المجهودات التي سجلت عن طبيبين قاما بكل ما يتطلبه الموقف لإنقاذ حياة التلميذة، وأمام تعطل الأوكسجين، سواء بقسم المستعجلات أو بقسم أمراض النساء، استدعى الأمر نقل التلميذة إلى مصلحة الوقاية المدنية، حيث لم يتأخر رئيس هذه المصلحة بالنيابة عن القيام بإغاثتها، ولم تمر المهزلة دون تكوين سلسلة من التعاليق والتساؤلات حول مصداقية الشعارات المرفوعة من طرف وزارة ياسمينة بادو، وحول التأخر غير المبرر الذي تشكو منه أشغال مشروع المستشفى الجديد بمريرت رغم انتظارات السكان له. إهانة بآمالو إغريبن مواطن من خنيفرة عبر، ضمن شكاية له، عن استنكاره الشديد تجاه ما لحق زوجته (م. خديجة) من معاملة حاطة بالكرامة والشرف على يد ممرض بالمصلحة الصحية بآمالو إغريبن (المركب الثقافي ج.م.ز) بخنيفرة، إذ تقدمت زوجته لهذه المصلحة قصد استشارة طبية لدى الطبيب، ففوجئت بالممرض المذكور (إ. محمد) وهو يصرخ في وجهها أمام الملأ بألفاظ لا أخلاقية، ونعوت قبيحة، ثم عمد إلى طردها من المصلحة بطريقة جنونية، حيث عادت أدراجها إلى البيت دون أية استفادة من الخدمة الطبية التي تقدمت من أجلها للمصلحة الصحية المعنية بالأمر، وذلك بصورة اعتبرها المتتبعون انتهاكا صارخا للشعارات التي لا تتوقف الوزارة الوصية عن ترديدها حول المرأة والطفل. وضمن نفس شكايته، لم يفت الزوج (سعيد لخبة) القول بأن ما جرى يعد تكرارا لمرة سابقة، وأكد أنه لن يسمح لزوجته بالاستفادة من خدمات المصلحة الصحية المذكورة طالما الممرض المعني بالأمر يزاول مهامه به. أزمة ببومية لم يتوقف الرأي العام ببومية، إقليم ميدلت، عن الحديث حول وضعية الصحة بالبلدة، إذ أن هذه البلدة لا تتوفر إلا على مركز صحي وحيد يفتقر لأبسط التجهيزات الضرورية، ولما يكفي من الأطر الصحية، إذ من الصعب تصور مركز صحي بطبيبة واحدة لساكنة من أربع جماعات محلية (بومية، أغبالو، تيزي نغشو، تانوردي)، علما أن الجميع بالبلدة يتساءل بقوة عن سبب تأخر أشغال مشروع مستشفى لأزيد من ست سنوات، ولم يفت مصادر من المهتمين بالشأن المحلي الإشارة لظاهرة توزيع الأدوية بالمحسوبية والزبونية، ولسيارة الإسعاف الوحيدة، والتابعة لممتلكات الجماعة القروية، هذه التي لا تستطيع تلبية الخدمات والحاجيات بسبب الطلبات الكثيرة، ويتساءل المراقبون في هذا الصدد عن مصير سيارة الإسعاف التي وهبتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن للمركز الصحي ببومية عقب الزيارة الملكية لإقليم ميدلت. مصادرنا من بومية أيضا عبروا عن استيائهم إزاء ما تم وصفه بالإقصاء الممنهج لبومية على مستوى الحملات الطبية التي تنظم على الصعيد الإقليمي والوطني، ولم يفت ذات المصادر التركيز على مشكل غياب التناوب الليلي لدى الصيدليات بالبلدة. إهمال بأغبالو يعيش المركز الصحي بأغبالو، إقليم ميدلت، وضعية مثيرة للقلق والشفقة، ويحتج المواطنون يالمنطقة من هزالة وتردي الخدمات الصحية وغياب شروط الجودة بالمركز اليتيم والوحيد، جراء النقص الحاد في الموارد البشرية، علما أنه يغطي جماعتين، أغبالو وآيت سعدلي، كما يشكو المركز الصحي من وضعية الخصاص الحاد في المعدات والأدوات والتجهيزات الطبية الضرورية، وفي الأدوية اللازمة، ثم الضعف المسجل على مستوى التغطية الصحية، بالأحرى الإشارة لوضعية غرفة التوليد التي لا وجود بها للتجهيزات الضرورية ولما يكفي من المولدات، ومنه إلى زاوية المستعجلات التي لا تحمل من الاسم غير العبارة، في حين أنها ترزح تحت طائلة الإهمال الصحي وتدني الخدمات الاستشفائية. ولا شك أن الحالة المزرية التي لا يتوقف المواطنون عن الحديث حولها بمرارة كبيرة، هي المتعلقة بغياب الطبيب منذ صيف السنة الماضية، نظرا لمرض عضال يعاني منه (شفاه الله)، ولا يظهر بالمنطقة إلا لزيارة أسرته وبيته، والى حدود الساعة لم تفكر الجهات المسؤولة على القطاع بتوفير طبيب للمركز، ولم يعد مقبولا رؤية مواطنين وهم في طريقهم لميدلت أو بومية للعلاج، و لا أحد ينكر بسهولة ما يتطلبه الأمر من مشاق ومصاريف لا قدرة للمرضى الفقراء والطبقات المهمشة عليها، علما أن الفقراء هم الفئة الأكثر انتشارا على صعيد المنطقة.