Tweet 14-03-2013 10:38 ميدلت اون لاين / ح.ع مرت ذكرى 8 مارس والمرأة المغربية عامة والميدلتية على وجه الخصوص تتخبط في العديد من المعاناة حيث في أشهر الربيع حيث تتفتح الزهور والحقول نشاهدها في طوابير قرب المحطة الطرقية تنتظر شاحنة أو عربة للعمل في جني المحاصيل الفلاحية (التفاح – المشمش – الخوخ ) ليس حبا في العمل ولكن لمواجهة غول الفقر الذي تتفطر لذوي صمته جذوع الأشجار وسفوح الجبال. ليس فقط في الفلاحة بل نجدها في الانعاش تجوب شوارع المدينة في فيالق للنظافة وبمجهودات أبلغ من الرجال ... مجالات عدة يطول المقام لذكرها . وفي إلتفاتت منها عمدت ميدلت أون لاين في هذا الحوار إلى شريحة المربيات بقطاع التعليم الخاص والتي تعاني العديد من الإهمال وهضم الحقوق على اعتبار أن لا أحد يدافع عنها من نقابات أو ما شابهها . ضيف الحوار السيدة (ح.ب) في عقدها الثالث حاصلة على الإجازة في الأدب العربي تشتغل مربية بأحد المؤسسات الكبرى للتعليم الخصوصي بالمدينة أجرينا معها مقابلة صحفية سنوردها فيما يلي كاملة عسى أن تلتقط كلماتها آذان المعنيين باعتبارها نموذجا للمربيات . س : هلا قدمت لنا نظرة عامة حول المرأة وسوق الشغل ؟ ج : بداية يجب التمييز بين العام والخاص . ففي القطاع العام المرأة تتساوى مع الرجل ولديها حقوق يضمنها لها القانون , أما في القطاع الخاص فغالبا ما نجدها مهضومة الحقوق إلى درجة أقصى في مختلف القطاعات ونذكر على سبيل المثال لا الحصر اشتغالها في مجالات لساعات طويلة وبأجر هزيل وبخس مع غياب لأدنى الحقوق . س : أية رسالة تقدمها المرأة للتعليم الخصوص ؟ ج : رسالة تربوية بإخلاص وتفاني مع الضغط من كل الجوانب ( الأباء – الادارة المشغلة – الفقر والحاجة للعمل ) وهي كما قال الشاعر من قبل : الأم مدرسة إن أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق س : بعد أداء الواجبات هل تستفيد العملات بالتعليم الخاص من كامل حقوقهن ؟ ج : أبدا . إذ أنها بمجرد الالتحاق بالعمل يتم اختبارها لمدة سنة بالمجان , حيث يتم اعتمادهن لتجاوز غياب أحد الأطر التعليمية .في حين أن مؤسسات أخرى مدن مغربية أخرى تستفيد فيهن المتدربات من التعويض عن الخدمة . نستغرب أن التصريح لا يكون إلا بعد 4 سنوات أو أكثر وقبل ذلك فالمربيات مهددات بالطرد التعسفي في أي وقت وبدون أي تعويض ومع الغياب التام لمراقبي أو مفتشي الشغل . س : هل سبق لك وأن رفعت المشكل لمفتش الشغل ؟ ج : نعم . وتحدث لي بلسانهم ( المشغلون) لحاجة في نفسه , وبلسان حال يقول ما دمتم تستفيدون فلا حاجة لكم بالحديث . س : بعد العمل لقرابة عقد من الزمان بمؤسسة للتعليم الخصوصي هل تتوفرين على CNSS ؟ ج : بدأت العمل سنة 2004 ولم يٌصرح بي حتى سنة 2009 ( أي أزيد من أربع سنوات من الخدمة دون حقوق ) وبدون ذكر الأيام التي نشتغلها ولا بالأجر الذي أتقاضاه . تجدر الاشارة أن بداية الأمر كنت أتقاضى مبلغ 1000 درهم وكل سنة تكون زيادة بقيمة 100 درهم عن الأقدمية في العمل . مع العلم أن الراتب لا يقترب ولا يتناسب مع الحد الأدنى للأجور . س : هل تتوصلون بوثيقة عند تسلم كل أجرة ؟ ج : فيما يخص الأجر نتوصل بالمستحقات الشهرية في أظرفة وبدون ورقة بيانات (Bulletin de paie) .وهو ما يتنافى مع مقتضيات مدونة الشغل والتي تنص في الصفحة 20 المادة 370 على ما يلي " يجب على كل مشغل أن يٌسلم أُجرائه وثيقة إثبات تسمى ورقة الأداء وأن يُضمنها وجوبا البيانات التي تحددها السلطة الحكومية المكلفة بالتشغيل ". س : كيف يتعامل المشرفون على القطاع مع المربيات بالتعليم الخصوصي ؟ ج : من يلتزم الصمت رغم الظروف ينال ابتسامة وتقدير من لدن المٌشرفين على القطاع وكل من يتحدث عن الحقوق أوما شابهها يكون مصيره الإهمال والتهميش في انتظار الانسحاب والتخلي عن العمل. وجب الاشارة أيضا إلى مرافقات النقل المدرسي فهن أول من يلتحق وآخر من يغادر المؤسسة مع العلم أنهن ملزمات بمساعدة المربيات والقيام بأعمال أخرى , كل ذلك بأجور هزيلة تترواح بين 400 و 800 درهم س : هل سبق لكن وأن طالبتن بالحقوق ؟ ج : من طالب بالحقوق أو قام بالنبش في الملفات بإدارة CNSS يكون مصيره الإبعاد والمعاملة السلبية . أيا أود الاشارة أننا لا نستفيد من التعويضات فترة العطلة شهري يوليوز وغشت وعند الشروع في الموسم الدراسي لا نتوصل بالأجرة الأولى إلا بعد انصرام شهر شتنبر والأسبوع الأول من أكتوبر . س : هل يتم التدخل في الشؤون التربوية والتعليمية من لدن الادارة ؟ ج : رغم المجهودات المبذولة يكون للإدارة اليد الخفية في المعدلات وتجاوز الأقسام , خاصة في حالة التكرار والذي يتم التشاور في مع ولي الأمر . س : هل تفكرين في الاستمرار في ظل هذه الظروف ؟ ج : ليس باليد حيلة , نشارك في المباريات دون جدوى وفي ظل إمكانيات هزيلة و التفكير في إنشاء مشروع خاص نكون في الأخير إزاء وضع حرج بين مطرقة الواقع وسندان الأمر الذي نحن مجبرين على الاستمرارية فيه مكرهين تارة ومتناسين للهموم مرة أخرى . Tweet 0 | 0 | 49| 1. مواقع النشر : a href="http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&pub=alkhulaqi"