قالت: انتهى كل ما بيننا… الأحاسيس… المشاعر… العشق المزمن نوبات الجنون التي تشتعل في دواخلنا كلما دنا اللقاء الهدايا البسيطة باقات الورد المنتقاة بعناية الهمسات المسروقة من ضجيج الحياة الشوق الذي لا يقوى على الانتظار لهفة قبلة الصباح أشعار ليلة طويلة لونها السهاد أصوات عصافير لم تتمالك نفسها شغفا للقاء الحبيب نجمة متلألئة تختفي مبشرة بدنو الصباح قواميس العشق قصص العاشقين الفرح الممزوج بالعذاب متعة الألم الذي يفترس الجسد الوقوف الطويل على الرصيف في انتظار إطلالة الحبيب الشوق المتقد كل ذلك يا حبيبي انتهى لا أريد أن أحتفظ لك بذكرى فالذكرى ستهزمني ستعيدني إلى حضنك وأنا مغرمة بك يا حبيبي لا أقوى على مقاومة حبك لا أقوى على النظر في عينيك أو المكوث في جنتك أعلم أنك أسير حبي وأني نبض قلبك لكن… كل شيء يا حبيبي انتهى فقد هزمت في معركتي الأخيرة الحراس يرابطون بباب قلبي والغزاة منتشرون في كل مساحة من جسدي يصرخون يعبثون يوقفون النبض حتى لا أقوى على الحراك وأنا منهكة يا حبيبي فكيف لي أن أقاوم؟ قلت: أعلم أنك متعبة … يا حبيبتي أعلم ما يفعله الغزاة… بامرأة تطلب النجاة سيعبثون بكل شيء جميل فيك سينصبون المشانق للشعراء سيعدمون كل كلمات العشق ويتلفون سير العاشقين سيحرقون ما في جسدك من خضرة ويسرقون ما بقي في قلبك من فرحة وستعتقدين أن كل شيء انتهى لكنك ستدركين أن لا أحد يقدر على إيقاف العشق لأن العشق لا ينتهي بقرار فطبعه العناد ونهجه الإصرار يكابر يغامر ينبعث من جديد من امتزاج الدم بالدموع والنشوة بالألم والفراق بالوصال والسقم بالشفاء و في التلازم بين الحياة والموت تكتب له سيرة جديدة تظلين فيها معشوقتي وأنا فارسك سأهزم الغزاة ويكتب لعشقنا النجاة أمكث في حضنك أعيش بنبض قلبك وتحيين بأنفاسي تصبح البسمة لغة والقبلة رسولا ويصبح العشق عقيدة تعاليمها تبعث الحياة فينا ونبشر العاشقين بخلود العشق أبد الآبدين حميد ايت يوسف ميدلت في:|03 ماي 2017