إن الحديث عن الفنان " مصطفى أعدو" يستدعي بالضرورة العودة إلى سياقه الفني لمعرفة سياقه ومساره الفني، فمن خلال مساره الفني أبرز أن له موهبة خارقة ويسحر كل من يستمع لألبومته وأغانيه الساحرة، فالفنان أوعدو غنى على الطبيعة والحياة والحب…وكل دواخله تؤنس كل الأغصان التي لا توشك على اليبوس والذبول، لتبقى أغصان أوعدو تنمو دون أدنى توقف ليبقى عنوانه الجد والعطاء في صميم الأغنية الأمازيغية. هو إبن مدينة الريش، وليس إبن تزروفت كما يعتقد الكثير، لأن الأغلبية والصامتة والغير كذلك، يعتقدون أن الفنان من تزروفت لكن الحال يحول دون ذلك ليبقى نبراس يضيء مدينة الريش بفنه الذي يملئ القلوب برسائل عابرة ومضمون جميل، ليظل أمر الفنان مرتبط أشد الإرتباط بالإرادة التي نملكها عندما نقع أوفياء لذكريات تتناولها أوجاعنا العاشقة لفن مصطفى أعدو وجل الذين يسحرهم فن الأغنية الأمازيغية والمغربية عامة. هو في بداية مسيرته الفنية ، كان كاتب كلمات وملحن، ليظل وفيا بعد ذلك للعديد من الفنانين؛حيث أعطى لهم الشيء الكثير من قبيل عنكور و أجلا…، وكان حلمه الذي يراوده أنذاك هو أن يسجل ألبومه الخاص، لينال حظ وافرا بعد ذلك حينما قام بأول عمل فني رفقة الفنان سعيد موجان إبن مدينة الريش، في ألبوم هذا الأخير. ليكتشف بعد ذلك صوته الساحر الذي يرضي جميع الشرائح الإجتماعية ومختلف الأعمار، إذ أن شركة جوهرة الرجاء اكتشفت فيه صوت العندليب، واقترحت عليه أن يسجل باستديوهات الشركة، ليبقى وفيا ما دام حلمه هو هذا ذاته، لكن تعاقده مع الشركة وتوقيعه إتفاقية خمس سنوات ليصدر العديد من الألبومات رفقة هذه الشركة مما أعطى له صيت في ربوع المملكة؛ إلا أنه لا يمكن أن يسجل مع شركة أخرى غير الشركة التي تعاقد معها مما سيؤثر على أدائه الساحر بعد أن كانت هناك مشاكل ويجعل هوة بينه وبين جمهوره المتعطش لجديده، ويبقى جمهوره شغوفا ليرى جديد الفنان مصطفى أعدو.