في اليوم الذي تحتفل فيه كل المجتمعات، باليوم العالمي لعيد المرأة. والذي يوافق 8 مارس من كل سنة. في اليوم الذي يسافرن في القطارات. ومشاهدة الأفلام الرومانسية في السينما بالمجان. في اليوم الذي تمنح لهن الورود الحمراء، في كل المدن. ولن اقول في كل مكان، لأن المرأة القروية لا تعرف من هذا سوى مشقة، ومعاناة، لا تعرف سوى أنها تستيقظ في الباكر لتقطع مسافة لجلب الماء والحطب. لتجعل من عيدها ابتسامة في وجه أبناءها وهم ذاهبون إلى المدرسة، التي تبعد بالكيلومترات.الا تستحق هذه المرأة أن يحتفل بها لن أقول يوم 8 مارس من كل سنة. بل كل يوم.لنقدم لهن الورود والهدايا. فرغم الدور الذي تلعبه هذه المناضلة القروية في حياتها، إلا أنها اغتصبت في كل حقوقها. انها تعاني الويلات ومعاناة، تجعلها تقاسي مند نعومة اظافرها. فإذا كانت المرأة الحضرية في كل ربع الوطن تطالب بالمساواة، في الإرث، والديموقراطية، والحقوق، فالمرأة القروية لاتعرف سوى أن تخرج في مسيرة طويلة وتصرخ بصوتها المخلوق بالحزن والأسى، لتطالب بتزويد دوارها بالماء والكهرباء. وتطالب مستوصف ليخفف من ألم مخاضها العسير. انها لاتعرف من هذا العيد سوى الإقصاء والتهميش. عيدها هو أعمال شقة وخدمة البورجوازية الفلاحية. التي لا يهمها سوى الربح. ان السؤال الذي يواجهنا هل للمرأة القروية نصيب من هذا العيد ؟هل يمكن الحديث عن حقوق الإنسان في هذا الوطن الجريح، مادام هناك مرجعيات لاتؤمن بإنسانية المرأة بالمجتمعات القروية؟دام لكن العيد والمسرات. الف تحية لنضالهن المستمر على مر العقود.