اليوم ، سيحتفل العالم كله ، بما فيه عالمنا العربي ، بعيد ليس كباقي الأعياد . إنه عيد المرأة . المنتظم الدولي ، بعجمه وعربه ، سيقف تحية تقدير ، واحترام لهذا المخلوق الرباني ، الذي يسمى حواء .ففي 8 مارس من كل سنة ،يتم الإحتفال بعيد المرأة .الإحتفال نفسه في الفيلبين كما في الصين ، في المغرب كما في سلطنة عُمان .في روسيا كما في كندا .كل الأجناس البشرية الذكورية ، ستقدم باقات الورد والزهور، وستهدي بطاقات المعايدة ، تقديراً لنون النسوة ولجمع المؤنث السالم . لكن هل فقط ، يوم واحد هو ما تستحق فيه المرأة ، التقديروالإحترام …؟ هل فقط 8 مارس ، هي خلاصة حياتها المخلصة لنا …؟ هل يوم واحد من أصل 365 يوم ، هو عيد للمرأة …؟ وبقية الأيام -364- ما موقعها من الإعراب - حسب النحاة -…؟ أهي أعراس ذكورية …؟ هذه قسمة ضيزى . فالمرأة هي :الأم والزوجة ، والبنت ، والأخت ، والعمة ، والخالة ، والجدة ، والحماة . -( الأم مدرسة إن أعددتها ///// أعددت شعباً طيب الأعراق .)- فالمرأة يجب الإحتفال بها ، في كل وقت وحين . وليس فقط في (8) مارس . لان تحديد يوم واحد ، بزمنه وتاريخه ، هو في الحقيقة ، نكران لكل النساء . فالرأة : (1)- هي من أنجبت هذا الرجل ، وزرعت فيه الحب . (2)- هي من علمته الحياة ، ومبادئ الإرادة والتحدي . (3)- هي البلسم عندما يمرض ، والدواء الشافي . (4)- هي كل شيء جميل في حياة كل رجل ، بل هي نصفه الجميل . (5)- هي من تمتص تعب عمله ، وغضب أيامه . (6)- هي من تحضن صدره ، لحظة ضياعه وسط زحمة الحياة . (7)- هي من تربي أبناءه ، وتعلمهم ما لم يتعلموه في المدرسة . (8)- هي التي أنجبت له خلفا ، يحملون إسمه ، ويضمون استمراره. أيعقل بعد هذا القليل من الكثير .أن تختصرأعياد و أفراح المرأة في (8) مارس …؟ أيتها الأم ،والزوجة ، لك العمر كله ، ودامت لك الافراح والمسرات كلها . ولك الأيام كلها ، لأنك عيد ، وعيد لكل الأعياد . سيدتي …. عفواً ، لقد تنكروا لك ، ف (8) مارس ليس عيدك ، بل أنت العيد فيه.