عبرت العديد من الهيئات الحقوقية والمدنية، عن امتعاضها الشديد من التوقيت الصيفي الجديد المعمول به في المغرب، مما دفعها إلى مراسلة رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، من أجل إلغاء هذا التوقيت لما فيه من "أضرار وتأثيرات سلبية". ورفعت أزيد من 80 جمعية بمدينة الريش، إقليم ميدلت عريضة، موجهة إلى رئيس الحكومة، تطالبه فيها بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفي في جميع الإدارات العمومية منها والخصوصية والإبقاء على التوقيت القانوني المعمول به (GMT). وسردت الهيئات في العريضة التي حصل "بديل" على نسخة منها، العديد مما أسمتها "أضرارا وآثارا سلبية"، التي خلفتها "الساعة الجديدة"، من بينها :التأثير على الساعة البيولوجية للإنسان، وإحداث اضطرابات نفسية وبسيكولوجية للأطفال والتلاميذ المتمدرسين في جميع المستويات الدراسية . كما أكد أصحاب العريضة، أن هذا التوقيت الصيفي، يؤثر سلبا على النظام الغذائي للأسر، وتغيير أوقات الوجبات الغذائية الرئيسية، فضلا عن تأخر التحاق التلاميذ المتمدرسين إلى أقسامهم وتأثير ذلك على المردودية والتحصيل المعرفي. وأشارت العريضة أيضا إلى أن هذا التوقيت، يزيد من الارتباك والمشاكل في صفوف الأسر المغربية، كما يؤثر بشكل سلبي على مواقيت الصلاة ومواعيد السفر، علاوة على أنه لا يتناسب مع قساوة المناخ والتضاريس بعمالة إقليم ميدلت. وكانت وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة قد أعلنت العمل بالتوقيت الصيفي وذلك بإضافة ستين دقيقة إلى التوقيت الرسمي للمملكة، عند حلول الساعة الثانية صباحا من يوم الأحد 27 مارس.