تتواصل بكرامة ، أشغال إنجاز مشاريع ، ذات صبغة تنموية ، و ترفيهية ، وهيكلية ، ستساهم - بلا ريب - في جعل الساكنة تحس ، بأن يد العناية ، قد امتدت إليها أخيرا... في أفق إزالة ضباب إقصائي قاتم وغاشم ، خيم على سمائها ، طيلة عقود طويلة عجاف......... فملامح عمل جاد ، في ورش إعادة هيكلة وتعبيد الشريط الطرقي ، الرابط بين البلدة ومنجم " تبارحوت " ، بدأت تظهر للعيان ، من خلال طريقة العمل ونوعية الآلات والمعدات ... نفس الشيء تعرفه عملية ترصيف شارع الحسن الثاني ، الممتد من المقر القديم للقيادة ، إلى مدرسة "واحة كير" ، مرورا بالثانوية التأهيلية ، ومحطة الوقود ، و واجهة كل من الحي الجديد ، وتجزئة السكنى والتعمير....في حين ، تعثر مشروع هيكلة الشارع الموازي ، الرابط بين دار الشباب ومنحدر نهر" كير" ، والمتميز بمنعطفات ومنعرجات غامضة وملتبسة .... حيث توقفت به الأشغال لأسباب مجهولة ، ولم يعد المواطن يرى في ثناياه ، سوى أكوام تراب ، تحولت بقدرة قادر إلى متاريس........ في ذات الوقت ، تواصل إحدى المقاولات ، توطئة ملعب رياضي للقرب ، وتدعيمه بمرافق مناسبة ، ستكون فيما بعد ، رهن إشارة الطاقات الشابة المحلية الواعدة......كما استمرت مقاولة أخرى ، في وضع لمساتها الأخيرة ،على شكل الساحة العمومية الرئيسية ، ونافورتها البديعة ، ومدرجاتها الإسمنتية ، ناهيك عن أماكن تنصيب أعمدة الإنارة العمومية في جنباتها ، وكذا على طول الشارع المحاذي لها...... كل هذه المنجزات النيرة رغم شوائبها ، إشارات التقطها المواطن بترحاب ، وارتياح ، وعرفان...بل عبر - حيالها وحيال غيرها - أينما حل أو ارتحل ، عن امتنانه العميق ، لكل من ساهم في السعي لإخراج " كرامة " ، من عنق الزجاجة ، أو من بين فكي كماشة كما يقال.... لكنه بالمقابل أبدى ملاحظات مشروعة إزاء بعض التفاصيل ، التي يمكن تلخيصها فيما يلي : 1) قيام العمال في الساحة ، بإزالة قطع الزليج بعد تثبيتها ، لتمرير أسلاك الكهرباء....... 2) بقاء دويرة الشباب متسمرة في موضعها ، ضدا على إرادة الأهالي ، رغم معرفة المسؤولين بحجم التشويه الذي تلحقه بالساحة ، وكذا رغم القيل والقال اللذين أشارا غير ما مرة ، إلى أن المقر القديم للجماعة الأم ، سيتم تفويته لقطاع الشباب والرياضة ، وأن غلافا ماليا تم رصده لترميمه لهذا المبتغى...... 3) توقف الأشغال بالشارع الموازي المشار إليه آنفا..... 4) اكتظاظ قلب البلدة بالسيارات والشاحنات ، وعدم وجود متسع يريح السكان من الازدحام ، ويسهل حركة المرور ، لاسيما يوم الإثنين ، الذي يصادف انعقاد السوق الأسبوعي. 5) تشديد الخناق على الشوارع الضيقة ذات الإسفلت الرديء ، والخالية من علامات التشوير ، ومن أماكن مناسبة لتوقف وسائل النقل ، وما يترتب عن هذا دوما من سلوكات ، وتصرفات ، ومخاطر....... 6) الغموض الذي يكتنف إرادة أولي الأمر ، وتجاوبهم مع المطلب الملح للساكنة ، الرامي إلى تغيير وجهة المدخل الرسمي المخيف للبلدة ، لوقاية السائق والراجل ، من ويلات المنعرج الخطير ، الذي يحيط بالمقر القديم للقيادة... واستبداله بالمسار الذي يمر بين ملاعب القرب ، وصولا إلى الشارع العمومي الرئيسي...... 7) عدم استفادة عاطلي المنطقة من فرص الشغل ، التي توفرها مثل هذه المشاريع وغيرها....