قطعت أشغال هيكلة وتزيين الساحة العمومية الرئيسية شوطا لا بأس به ، وبدأت ملامح متنفس جميل تتراءى للعيان شيئا فشيئا...لكن بقاء " دويرة الشباب " - بموازاة مع ذلك - قابعة في مكانها ، شكل ولا يزال عبئا ثقيلا ، و شوكة حادة في حلق كل من ينشد التغيير نحو الأفضل.... فرغم النداءات والمناشدات التي توخت إزالتها ، لكي لا تكون شبيهة بالكلف ، الذي يشين الوجه ويشوهه ....... ورغم الزيارات الميدانية ، لبعض المسؤولين الإقليميين ، و من أعلى المستويات.. ووقوفهم على هذه الحقيقة المرة......ورغم ورود أنباء - اعتبرتها الساكنة بالسارة - مفادها أن المقر القديم ، والمهجور ، والواسع ، للجماعة الأم ، سيأوي أنشطة الشباب وإبداعاتهم ، في انتظار أن تجود الوزارة الوصية ، بقطرات من ميزانيتها ، لتبني دارا بكل المواصفات المطلوبة........ رغم هذا وذاك - إذن - صمدت " الدويرة "...!!! ودفعت المواطن -- بسبب غرابة الموقف والمشهد -- إلى طرح التساؤلات المشروعة التالية : 1) هل التعقيدات الإدارية ، هي التي تحول لحد الآن ، دون إزاحة هذه البناية الضيقة ؟ 2)لماذا لم تبرز هذه التعقيدات ، حينما فوتتها وزارة الداخلية ، علما بأنها بنيت أصلا من قبل الجماعة القروية لتكون مقهى ؟؟؟؟؟؟ 3)كيف يمكن إضفاء الجمالية على واجهة البلدة ، وبؤبؤ عينها مصاب ؟ 4) أليس من حق السكان الذين عانوا لسنين طويلة عجاف ، أن ينعموا بساحة بديعة ، خالية من الشوائب والمثالب ؟؟؟؟؟؟ 5) ما محل المقر القديم للجماعة الأم من الإعراب ، إذا ظل فارغا تنعق فيه الغربان ؟؟ 6) لماذا لا يقابل المسؤولون إبداعات شباب " كرامة " وإنجازاتهم ، بما تستحقه من تنويه وتشجيع ، و يحاصرونهم - بالمقابل - في مرافق لم تف يوما بطموحاتهم و آمالهم ؟