قضت محكمة الإستئناف بمكناس يوم الأربعاء المنصرم ببراءة "حسن يحيى" الاستاذ بمدرسة " كم" ببومية من تهمة هتك عرض تلميذته القاصر ليسدل الستار بذلك على واحدة من القضايا التي إستأثرت بإهتمام الرأي العام المحلي ببومية وقسم واسع من نساء ورجال التعليم عبر ربوع إقليم ميدلت . وتعود أطوار هذه القضية المثيرة إلى يوم 18 دجنبر من سنة 2012 عندما تقدمت أم تلميذة تبلغ 5 أعوام بشكاية إلى درك بومية تتهم فيها الأستاذ المذكور بهتك عرض صغيرتها عبر إدخال أصبعه في دبرها أمام مرأى ومسمع زملائها التلاميذ (حسب إدعاءات الأم والطفلة ) . وبعد الإستماع إلى كافة الأطراف بما في ذلك التلاميذ زملاء الطفلة المشتكية أمرت النيابة العامة بإجراء خبرة طبية قانونية أسفرت نتائجها عن عدم وجود أية آثار تذكر لإعتداء جنسي على جسد الطفلة القاصر. وتبين بعد ذلك أن هذه القضية مفتعلة ساهمت أطراف سياسية في تأجيجها (بغية تحقيق أغراض إنتخابوية ضيقة ) عبر نشر شريط مصور للطفلة تحكي فيه تفاصيل ما قالت أنها تعرضت له على يد أستاذها . يشار إلى أن " ميدلت أونلاين " تابعت القضية لحظة تفجرها وإستمعت إلى مختلف الأطراف بكل مهنية ليتضح في إبانه أن رواية الطفلة الصغيرة غير متماسكة خصوصا وأن المتهم (أب لطفلين ) معروف بدماثة أخلاقه وبعيد كل البعد عن الوقوع في المنسوب إليه وهو الامر الذي أكدته العدالة .