حلت لجنة بغابة “أيديكل” بمنطقة تقاجوين، التابعة لإقليم ميدلت، يوم الأربعاء الفائت، لمعاينة مجموعة من المناطق التي طالها “النهب والتخريب” من قبل عصابات قطع الأشجار، بحسب ما أكدته مصادر جمعوية ل”المساء”، حيث رافق اللجنة التي أرسلها المندوب السامي للمياه والغابات بعض السكان والفاعلين الجمعويين في المنطقة. وأضافت المصادر ذاتها أن اللجنة عاينت جزءا من منطقة “أمالو نتوجوط”، وتم الوقوف على مجموعة من الأشجار المقطوعة، كما تمت معاينة مناطق أخرى حديثة القطع ك “أمر نبوهو” و”بوتسمومت” التي عرفت قطع بعض الأشجار من طرف عناصر تابعة لقبائل “آيت اسخمان”. وفي الوقت الذي كشف الجمعويون تراجع نسبة النهب، بعد انخراط عدة جهات في عملية المراقبة كرجال الدرك الملكي والسلطات المحلية والسكان الذين تقدموا بثلاثة حراس يساعدون رجال المياه والغابات في الحراسة، كما تكونت لجنة من القبيلة لمعاقبة كل متورط في النهب بذعيرة إطعام 60 شخصا وإن لم يتراجع يتم رفع دعوى قضائية ضده . ويأتي إيفاد هذه اللجنة بعد تداول شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يصور شجرة مقطوعة مكتوب عليها عبارة استغاثة (أنقذوني يا عالم) . وفي انتظار اتخاذ القرارات اللازمة وانتظار تقرير اللجنة، تظل مجموعة من الأسئلة عالقة في أذهان الساكنة، أهمها: ما هي الحلول المطروحة لتجاوز الظاهرة والحفاظ على الغابة من الانقراض؟ كيف ستتم مراقبة آلات النجارة على صعيد جماعة سيدي يحي أويوسف؟ كيف ستتم مساعدة الحراس على التدخل العاجل ؟ عند الوقوف على عصابة أو فرقة تحاول قطع شجرة الأرز ، خاصة وأن السكان سجلوا التدخلات البطيئة لبعض المسؤولين إلى حين فرار الجناة . ويطالب السكان المندوب السامي بتنفيذ مطالبهم ووضع حد لهذا النزيف ومعاقبة كل من لوثت يده بتخريب الغابة من مواطنين ومسؤولين . يشار إلى أن سكان عدة مناطق بميدلت كانوا قد هددوا مؤخرا بخوض احتجاجات ضد التخريب الذي يطال المجال الغابوي من طرف عصابات قطع الأشجار في عدة مناطق خاصة غابة ايديكل بتيقاجوين حيث رفعوا عدة شكايات في الموضوع إلى كل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية حذروا فيها من تداعيات تخريب الغابة مطالبين بإيفاد لجنة مستقلة ونزيهة لعين المكان لمعاينة حجم الدمار.