توصل الموقع ببيان صادر عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإ نسان بميدلت هذا نصه الكامل كما توصلنا به : ميدلت في 23/ 2/ 2015 يتابع فرع ميدلت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلق بالغ، ما خلفته العاصفة الثلجية الأخيرة من أضرار بالغة، مست مساكن المواطنين وممتلكاتهم في مناطق عدة من إقليم ميدلت، ضاعف من حدتها الغياب شبه التام للسلطات وعجزها عن تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين و التخفيف من هول الكارثة. إن فرع ميدلت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان انطلاقا من التقارير الواردة عليه من مختلف مراكز وقرى ومداشر الإقليم، ومن خلال الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاؤه إلى بعض المناطق التابعة لجماعة أمرصيد(طيط أورماس نموذجا) يسجل ما يلي: ü انهيار العديد من المنازل، وتصدع ما تبقى منها نتيجة مواد البناء التقليدية المستعملة نظرا للتردي الذي تعرفه الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للأغلبية الساحقة لمواطنات ومواطني الإقليم، الذين لا تسمح إمكانياتهم ببناء مساكن تتوفر فيها شروط السكن اللائق ، وعدم توفير الجهات المسؤولة لبدائل مناسبة لهم. ü انقطاع الماء والكهرباء، وخدمات الهاتف والإنترنيت في العديد من مناطق الإقليم لمدد متفاوتة. ü توقف حركة المرور بسبب إغلاق العديد من الطرق، مما جعل بعض مناطق الإقليم تعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي بسبب هشاشة البنية التحتية، وضعف التجهيزات، وقلة الآليات (كاسحات الثلوج)، ، مما نتج عنه نقص في المواد الغذائية ،خاصة بالنسبة للمسافرين الذين تقطعت بهم السبل ،مع غياب بنيات استقبال تخفف من معاناتهم. ü غياب مآوي تحتمي فيها الأسر التي انهارت أوتصدعت مساكنها (طيط أورماس،أحولي،بوعياش،برتات، إيتزر،حي الشعبة،بالإضافة إلى الأحياء المهمشة بمدينة ميدلت...) ü عدم تقديم مساعدات غذائية، وخيام وأغطية للأسر المتضررة في المناطق المنكوبة ،حيث صرح العديد من المواطنين أن السلطات لم تستجب لنداءات الاستغاثة التي وجهوها إلى مسؤوليها، ولم تتدخل لفك العزلة عنهم في الوقت المناسب، بل تركتهم يواجهون مصيرهم ü عدم تمكن أقارب بعض المرضى من نقلهم إلى مستشفى ميدلت، وقد عاين مكتب الفرع ثلاث حالات ب "طيط أورماس"، تتطلب وضعيتهم التدخل العاجل للمسؤولين عن قطاع الصحة. ü معناة النساء والأطفال من هذه الوضعية ،وتأثيرها السيئ على نفسيتهم. ü نفوق العديد من رؤوس الأغنام،وتضرر مزارع الفلاحين المعدمين، التي يستغلونها في الزراعة المعاشية. انطلاقا من هذه المعطيات، فإن مكتب فرع ميدلت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يعلن ما يلي: v تنديده الشديد بعدم تحمل السلطات لمسؤوليتها كاملة في التدخل للحد من الآثار الكارثية للعاصفة الثلجية على المواطنين ومساكنهم و ممتلكاتهم. v استنكاره الشديد ، عدم وضع خط أخضر رهن إشارة المواطنات و المواطنين، وتجاهل المسؤولين على اختلاف مسؤولياتهم، نداءات الاستغاثة التي وجهت إليهم ، من مختلف مناطق الإقليم. v اعتباره العديد من مناطق الإقليم ،مناطق منكوبة تقتضي تدخلا عاجلا من قبل السلطات للحد من معاناة الأسر المتضررة. v مطالبته السلطات الإقليمية بتحمل مسؤوليتها في المناطق المنكوبة، وتوفير المآوي والأغطية والغداء والدواء، وتقديم مساعدات للأسر المتضررة في أفق توفير سكن لائق لأفرادها،وخفض تسعيرة الغاز والكهرباء،لتمكين مواطنات ومواطني الإقليم من التدفئة،ووقف النهب الذي تتعرض له الثروة الغابوية. v مطالبته الدولة المغربية بتمتيع مواطنات ومواطني هذا الإقليم بكافة حقوقهم الإنسانية انطلاقا ،من رؤية تنموية شمولية تقطع مع الحلول الترقيعية،وجعل حد للفساد ،ونهب المال العام والثروات المائية والمعدنية والغابوية،ووقف النهب ،والتفويتات المشبوهة لأراضي الجموع لصالح حفنة من المضاربين العقاريين، والمقاولين ،والاقطاعيين الذي اغتنوا من خلال وضع أيديهم على هذه الأراضي. v تضامنه المبدئي واللامشروط ،مع المتضررين من التساقطات الثلجية الأخيرة، واستعداده لدعمهم في جميع المعارك النضالية التي يعتزمون خوضها ،دفاعا عن حقهم في العيش الكريم وصونا لكرامتهم الإنسانية. عن المكتب