قرر مواطنون ينحدرون من نواحي إقليم ميدلت الدخول في إضراب عن الطعام بداية من اليوم الأربعاء 30 يناير بعد أن أوقفت عناصر أمنية قافلة إنسانية نظمتها جمعية القلوب الرحيمة بمشارف "تيط أورماس" كانت تتوجه صوب الإقليم، حيث لازال سكان القرية يواصلون اعتصاما مفتوحا في العراء على الطريق الرابطة بين إقليمي ميدلت و ميسور إلى حدود يوم 30 يناير. وأثار انتباه ممثلي الجمعية قرار المنع الصادر عن عامل الإقليم الذي كان يكتنفه الغموض حيث اقترح من خلال ممثليه من رجال السلطة، تفريغ المساعدات في مخزن في ملكية رئيس الجمعية المحلية لمستخدمي الخطارات بميدلت. وجاء في تقرير أصدرته "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" فرع ميدلت أنها سبق أن عقدت لقاء مع ممثلين عن جمعيتين محليتين بدوار "تيط اومليل" يوم الثلاثاء 29 يناير لإقناع السلطات الإقليمية بالسماح للجمعيتين المذكورتين بتسلم المساعدات بمحضر، و توزيعها على السكان المعنيين بها، إلا أن ممثلي السلطة، وحسب ما ذكره التقرير، أشهروا قرارا كتابيا بالمنع استنادا على القانون المنظم للاحسان العمومي وهو ما لا ينطبق على القافلة، بحيث أن الجمعية المذكورة جمعت مساعدات عينية و ليس مساعدات نقدية. وأوضح التقرير الذي تتوفر "لكم.كوم" على نسخة منه، أن "جمعية القلوب الرحيمة" الكائن مقرها بطنجة وبعد منعها من إيصال المساعدات قامت بالإجراءات القانونية بولاية طنجة، كما قامت بإرسال فاكس كإشعار لخليفة القائد بالجماعة المقصودة بالمساعدات، وبعد تعذر الاتصال المباشر مع القائد قبل انطلاق القافلة، تم التنسيق مع الجمعية المحلية والشيخ والمقدم. وقد تولدت هذه الفكرة حسب المنظمين انطلاقا مما تعانيه منطقة "تيط أورماس" البعيدة عن ميدلت بحوالي 25 كلم، من الحرمان من أبسط الحقوق الأساسية بالنسبة لسكان الدوار، وترتكز أهداف الجمعية على التدخل السريع وتقديم الخدمات لضحايا الكوارث الطبيعية والمشردين. وتضم القافلة الإنسانية شاحنة محملة بملابس مستعملة و جديدة ولوازم رياضية و مواد غذائية ( الدقيق، الزيت، السكر، الشاي)، يرافقها بض أعضاء الجمعية و عددهم 25 ضمنهم 5 نساء وأطفال لا تتجاوز أعمارهم 13 سنة. وأوضح التقرير أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميدلت تدخل لمؤازرة مواطني القرية، وندد بالمنع الذي طال القافلة محاصرتها.