إذا كان المثل الرائج يقول "كل الطرق تؤدي إلى روما" فعندنا مثل أخر يقول "كل الطرق مقطوعة إلى مدينة الريش" و إدارة الرباح وعمالة ميدلت خارج التغطية حيث تسببت الكميات الوافرة من الثلوج التي تساقطت خلال اليومين الأخيرين بمدينة الريش و الجوار في غلق عدة طرق وعزل العديد من الدواوير و المداشر وشل حركة المرور، حيث وصل سمك الثلوج في عدة مناطق إلى 70 سنتيمترا وبلغ في المناطق المرتفعة 120 إلى 200 سنتيمترا . وتعتبر المناطق الواقعة على مرتفعات الأطلس الكبير الأكثر تضررا بسبب العزلة الكلية التي فرضتها عليها الطبيعة منها قرى دائرة إملشيل لتكون قرية اكدال هي التي لها النصيب الأكبر من هاته التساقطات الثلجية بالإضافة إلى جماعة سيدي حمزة خصوصا مداشر تنغريفت وايت واعلو وجماعتا اموكر و ايت يحيا . وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن شبكة الطرق إلى مدينة الريش مغلقة وحركة المرور مشلولة، حيث أغلقت الثلوج الطريق جل القرى الكائنة بهاته الخطوط بكل من أسول أملاكو الريش. و إملشيل الريش. و زاوية سيدي حمزة الريش وما زاد الطينة بلة أنه مازالت الإضطرابات الجوية و إنخفاض درجات الحرارة تلوح في الأفق ، مما يضع المنطقة في خانة المناطق المنكوبة وللمرة الثانية بعد العواصف المطرية الهوجاء التي إجتاحت المنطقة مؤخرا والتي أتت على الزرع و النسل ولا زال جرحها لم يندمل بعد لعدم تدخل مسؤولي السلطات بشتى تلاوينها وبقيت قابعة وسط مكاتبها المجهزة بمكيفات التسخين تاركين المواطنين البسطاء تحت بطش غضب الطبيعة وقساوة البرد القارس وتحت سقف مساكن متصدعة والثلوج جاثمة على سطوحها قد تنهار في أي لحظة وحين . وعند مطالبة احد المسؤولين بالتدخل تأتي الإجابة هكذا "أش باغي نديرلهم " نقول لهذا المسؤول لنا طلب واحد هو إعمل على فسح الطريق لسيارات الإسعاف لتجد السبيل إلى الضحايا في حالة إنهيار منزل أحدهم او حامل تريد الوضع حتى لا نقع في معنى للأية الكريمة ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَت ) أما جوابك هذا فنحن نؤكد لك "أنك ماعندك مادير أوماعمرك غادي دير شي حاجة مقادا" من هنا نقطع الشك باليقين أن الوضع سيبقى كما هو بدون تحرك جدي إلا من بعض التحركات الخجولة لبعض المصالح لا تغني و لاتسمن من جوع وتبقى حياة المواطن القروي البسيط على المحك لعل و عسى أن يصدرعاهل البلاد أمره المطاع للسلطات المحلية بالتحرك لتفادي الكارثة و تقديم المساعدة اللازمة و تحريك الألات اللوجيستيكية في إتجاه هذا الجزء من وطننا الغالي لفك العزلة عن المواطنين البسطاء وعودة الحياة الطبيعية إلى مجراها لترى ذلك المسؤول القابع في مكتبه المكيف يرتجف من شدة الخوف من الأوامر السامية الصارمة هنا يحصل المواطن البسيط على التعادل فهو يرتجف من شدة البرد و المسؤول يرتجف من شدة الخوف هنا ينطبق على المسؤولين المثل المغربي الشعبي "إخافوا ما يحشموا"........ إسمار ووال.