في تصرفات أقل ما يمكن أن يقال عليها انها طائشة–مراهقاتية، يقدم بعض المسؤولين من رجال السلطة... طبعا مستعينين احيانا بفرقة من جيشهم العنتري - أعوان السلطة و المخازنية ....و ان كان منهم من يشارك مكرها- المدرب على إذلال و إهانة مواطني هذا البلد العزيز الذي يعتبر جزءا من اجمل بلد في العالم كما يصفه بعضهم كنوع من السخرية و إمعانا في إهانة مواطنيه المخلصين؛و بشكل يتناقض تماما و شعار دولة الحق و المؤسسات حيث كل تصرف/امر يجب ان يكون مستندا على قرار صادر عن جهة مختصة وفقا للقوانين الجاري بها العمل و حيث يجب قبل تنفيذ أي قرار -إن وجد أصلا- إشعار الطرف المعني به كتابة و تقبل الحوار معه كنوع من ادبيات المسؤولين المتحضرين الذين يحترمون تشريعات بلدهم و مواطنيه ، و لكن و نظرا لتجذر الرغبة في استعراض القوة و الجبروت كنوع من التغطية على الشخصية المهتزة و الضعيفة لكثير من المسؤولين الذين كثيرا ما يحسون بنبذ المجتمع لهم و تحقيرهم ... و هذا ما يجعلهم يقتنصون أي فرصة لاستغلال مراكزهم من جهة و بساطة و خوف و جهل المواطنين من جهة اخرى فيقومون باستعراض قوتهم وجبروتهم بكثير من العواء و النباح... و ذلك للتغطية على حقيقة شخصيتهم و ما تصرفهم بعنف غير مبرر إلا دليل قاطع على ضعفهم و عدم سوية شخصياتهم فكيف نبرر مثلا ضرب مسؤول لامرأة مقهورة و وصفها بالعاهرة في مكتبه ؟؟؟ و كيف نفسر تلذذ مسؤول من قيام امرأة بئيسة بتقبيل يده من الجهتين و تقبيل كتفه كما يحدث مع الملوك و الامراء و الخطير ان يبرر هذا الموقف بانه تربطه بها علاقة خاصة ؟؟؟ وكيف نفسر ان يقوم مسؤول بالنصب و الاحتيال على تاجر بسيط و نهب امواله مقابل وعده بكذا و كذا... وبعدها يتدخل مسؤولون اخرون للحيلولة دون وصول امره للقضاء؟؟؟ و كيف نفسر أن يضرب مسؤول مواطنا بئيسا... و يتدخل حماة الذل لعقد الصلح بينهما ؟؟؟ و كيف نفسر أن ينهر مسؤول مواطنين دفعوا ثمن جلوسهم على كراسي مقهى مرخص لها بكلام غير لائق وبصفة الآمر ؟؟؟ و ما تفسير أن يزبد و يرعد مسؤول على مواطن بسيط جاءه طالبا إنصافه أو رد الظلم عنه ...؟؟؟ ووووو... و كيف نفسر أن يطرد شخص كلف بمهمة السياقة في عملية الاحصاء لمجرد انه نشر معلومة أو ساهم في نشرها...؟؟؟ أنه الضعف و الاحساس بالنقص و الدونية على سلم النبل و الكرامة لدى مسؤولينا، إنه محاولة فرض الذات عبر بوابة قهر و استعباد البسطاء و الفقراء و البؤساء من جهة و من جهة اخرى تفريغ جزء من الشعور بالذل و الاهانة التي يتجرعها امثال هولاء المسؤولون داخل السلسلة الاستبدادية في الدول المتخلفة المستبدة. و هذا ما يفسر : أن يقوم مسؤول بهدم جزء من مقهى يعتبره كما يعتبره جزء مهم من سكان المدينة غير قانوني و يدخل في دائرة الترامي على الملك العام و ما هي إلا أيام حتى يعاد بناءه و بشكل أكثر استفزازا بعد تدخل مسؤول آخر داخل السلسلة الاستبدادية؟؟؟ أن يمر مسؤولون يوميا أمام مقاهي و محلات تجارية و قد تم استغلال الرصيف بشكل كامل مستعملين واقيات و حواجز- اللهم لا حسد- ما يضطر معه الراجلون إلى المشي في الطريق المخصص للسيارات معرقلين حركة السير و معرضين حياتهم للخطر ... دون ان تكون لهم الشجاعة و عزة النفس للتدخل بصفتهم و من موقعهم لفرض احترام القوانين، لمجرد أن أصحاب هذه المقاهي من ذوي النفوذ السياسي أو المالي؟؟؟ أن يدافع مسؤول عن شخص يقوم بالبناء خارج الضوابط المعمول بها و هو يعرف في دواخله أنه يدافع عن خرق صارخ بل أكثر من ذلك تجده يبرر ذلك بطيبوبته و بتساهله و تجاوزه عن خروقات الاخرين و تجده -في منظر يدعو للشفقة- يعدد لك العديد من الخروقات التي يعتبرها افعال خير يقوم بها ذلك الشخص مما يشفع له بخرق القانون متناسيا ان التستر على المجرم جريمة و أن هناك من يسأل لماذا تتستر ؟ و على من تتستر ؟ و ما المقابل ؟ محمد الراضي / نائب الكاتب الوطني لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية