"عرف فندق تيمناي مساء يوم السبت 30 غشت 2014 الجلسة الختامية للقافلة الاجتماعية التي قامت بها مؤسسة "يطو تحت شعار"لا للتشريع لاغتصاب الطفولة جميعا ضد تزويج القاصرات " و التي استغرقت 11 يوما بمنطقة إملشيل و زاوية سيديحمزة. افتتحت الجلسة بمداخلة لرئيسة مؤسسة " يطو" نجاة إخيش و التي هنأت المشاركات و المشاركين في القافلة بالمجهوداتالتي قاموا بها و باحترام ما سطر له من قبل مما جعل القافلة تصل الى الأهداف المتوخاة منها ، ولم يفت رئيسة المؤسسة ان تستنكر ما تعرضت له القافلة من سلوكات واساليب لا مسؤولة من طرف أعوان السلطة ببعض الدواوير بغية ثنيها عن القيام بمهامها ، كما عبرت ايضا عن استيائها من عدم وفاء السلطات الاقليمية بوعودها . ولم تخف "نجاة اخيش" في معرض حديثها حربها المعلنة ضد زواج القاصرات، فالقافلة بحسبها وقفت على تعامل السلطات المحلية مع الظاهرة من منطلق أمني صرف ، عوض المنطلق التنموي الاجتماعي ، خاصة ان هذا النوع من الزواج ينشط في أوساط دواوير ينخرها التهميش و الفقر و الأمية . عقب ذلك ، تم فتح باب المدخلات للمنظمات الداعمة للقافلة حيث كشفت "فان شي فام" المكلفة ببرنامج حماية الطفولة في "منظمة الأممالمتحدة للطفولة" بالمغرب، أن ما عاينته لا يعكس حقيقة التقارير التي ترفعها الجهات الرسمية في المغرب ، و أن المنظمة أطلقت منذ شهر نونبر من السنة الماضية دراسة بمعية مجموعة من المؤسسات الحكومية و الجمعوية غايتها محاربة الاستغلال الجنسي للأطفال بما فيها تزويج القاصرات . وقد أكدت الدراسة منذ بدايتها حسب المتحدثة ان زواج القاصرات هو فعل إجرامي جنسي ضد الطفلات و ان الأرقام الدقيقة غير متوفرة الى حدود اليوم ومهولة ، وما هو متوفر حاليا من تقارير لوزارة العدل و الحريات تفيد بتسجيل 40 الف حالة تزويج للقاصرات . ليتم بعد ذلك عرض تقارير و ارقام أولية للجن الطبية و الاجتماعية و القانونية كشفت استشراء زواج القاصرات بين دواوير الأطلس الكبير الشرقي و الأطلس المتوسط ، وقفت خلالها على عشرات الحالات لطفلات قاصرات ، في العاشرة او الحادية عشرة من العمر يتزوجن و يلدن و يطلقن احيانا قبل بلوغ الثامنة عشرة من العمر،دون عقد يوثق زواجهن او ورقة تثبت طلاقهن. هذا ما وضحته اللجنة القانونية حيث ان الطفلات هن اليوم ضحايا تقاعس الادارة و المحكمة في توثيق زواجهن بعد انقضاء المهلة المحددة الى غاية فبراير من السنة الجارية ، ما يجعل وضعيتهن معلقة الى ان يصدر المشرع ما يخرجهن من حالة التبعية للزوج غير موثقة ،و هذا واقع المناطق التي زارتها القافلة. كما ورد في التقارير تدخل مؤسسة "يطو" لوقف تزويج طفلة تبلغ من العمر 11سنة ، بعد ان تعهدت بالتكفل بمصاريف دراستها و كسوتها حتى بلوغ الباكلوريا ،و توقيع التزام بعدم تزويجها من طرف أبيها. ومن جهتها، علقت نجاة إخيش رئيسة مؤسسة "يطو" على هذه الأرقام والوقائع الصادمة، التي صادفتها القافلة طيلة مراحلها، بالدعوة إلى ضرورة حذف المادتين 20 و21 من مدونة الأسرة، اللتين تفتحان الباب على مصراعيه أمام تحكم القاضي ورب الاسرة في مصير القاصر دون استفاء شروط "استقامة الزواج" كما هو منصوص عليها في نفس المادتين، مما يؤدي لتزويج فتاة ،مكانها الطبيعي هو حجرات الدراسة.. للإشارة القافلة عرفت توزيع ملابس وتقديم فحوصات طبية و ورشات فنية لفائدة أطفال الدواوير التي زارتها و توزيع ايضا قرص لأغنية امازيغية حول زواج القاصرات من تأليف الشاعر الامازيغي "اوخلا" تكفلت المؤسسة بإنتاجه بأحد الاستديوهات بالدار البيضاء . توزيع شواهد التنويه و التقدير في صور: