إن إدراج الولاياتالمتحدة لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " في خانة المنظمات الإرهابية إشارة واضحة لإعطاء مبرر كاف للهجوم على غزة العزة و استباحة دماء أبنائها الزكية الطاهرة بعد تجويع سكانها الأشاوس لحقبة طويلة من الزمان .. و هذا يقع أمام أنظار ما يسمى " المجتمع الدولي " .. إن القضاء على الإسلام السياسي هو الهدف من وراء ما يحدث من ويلات في العالم العربي و ذلك بتخطيط من الغرب و بمباركة من ساسة بعض الدول العربية و ما تصنيف بعض الدول العربية لحركة حماس في لائحة المنظمات الداعمة للإرهاب إلا دليل قاطع على تقاطع مصالح الغرب و ساسة بعض العرب على القضاء على الحركات الإسلامية في المنطقة لكونها تشكل مصدر تهديد للدول الغربية و العربية معا . أما التنديدات العربية الرسمية الجوفاء التي تصدر من هنا وهناك ماهي إلا در للرماد في العيون و امتصاص غضب شعوبها التي تحترق قلوبها أسفا على تفكيك أواصر فلسطين و التنكيل بشعبها الأبي المناضل المقدام و التفريط في القدس الشريف الذي تم تهويده بالتدريج منذ توقيع أوسلو المقيت المذل الذي رحب به كل من ساهم في طرق آخر مسمار في نعش القضية الفلسطينية . و لكن فلسطين ستتحرر و سينعم رجالها المغاور بالحرية و الرخاء و الازدهار و ستتبخر أحلام إسرائيل و الغرب و أزلامهم لأن الحق يعلو و لا يعلى عليه و حق المظلوم مكفول و لو بعد حين لأن التاريخ هو الذي علمنا أن طالب الحق لم يخب يوما أو ينهزم ، و من توهم أنه سيستطيع بمخططاته أن يغير مسار التاريخ فهو مخطئ .. يقول تعالى : ( ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين ) .