أمطر فاعلون جمعويون ورجال تعليم، نائب وزارة التربية الوطنية بسلا، بوابل من الإتهامات والأوصاف المشينة، وصلت حد اتهامه من قبل علي أبجيج، رئيس "جمعية الآباء" بثانوية عبد الرحيم بوعبيد، ب"الإنفصال" بعد صباعة النائب لمعظم المؤسسات التعليمية لسلا بألوان "الإنفصلايين". حسب تعبير أبجيج. وأضاف المصدر في تصريح لموقع "بديل. أنفو"، على هامش وقفة نظمت مساء الخميس 5 يونيو، أمام نيابة وزارة التربية الوطنية بسلا، أن كيكيش بسط سيطرته على كافة مفاصل الحياة النقابية والتعليمية بسلا من خلال توظيفه لمن وصفهم نفس المتحدث ب"الشناقة"، في إشارة إلى نقابيين بارزين مكنهم المسؤول المعني من امتياز "التفرغ" مقابل تدجين النقابتين اللتين يسيرانهما لصالح نائب الوزارة. ووصف مُتدخل نائب الوزارة بأنه شخص "غير سوي" مستعرضا عدد من الوقائع التي تثبت بحسبه أن المعني "غير طبيعي" وبأنه "كائن متسلط وتحكمي" واصفا إياه ب"الوزير الصغير" داخل مدينة سلا. وطالب الأخير بمحاسبة النائب على كل الإختلالات التي جرت في المؤسسات التعليمية وداخل النيابة على عهده، قبل رحيله، متهما النائب بأنه لا يتحدث عن الموظفين إلا بعبارة "الأحمق والحمقاء" و"المفاسد والمفسيدين". فاعل جمعوي آخر وصف النائب ب"الكذاب الآشر"، مستحضرا عددا من الوقائع التي تثبت صحة اتهامه، بحسبه. وأضاف الأخير أن نائب وزارة التعليم بسلا لا يعير قيمة لأي مسؤول ويسيئ للجميع بمن فيهم "ممثلي صاحب الجلالة"، بحسبه، مستدلا بقوله على واقعة رفض النائب الترخيص لجمعيات بتنظيم نشاط داخل إحدى الثانويات بسلا، رغم أن العامل رخص بذلك. وطالب المحتجون برحيل النائب، هاتفين بشعارات من قبيل : "كيكيش سير بحالك النيابة ماشي ديالك" "ياوزير يا مسؤول هادشي ما شي معقول". من جهته، نفى نائب وزارة التعليم بسلا، في تصريح لموقع "بديل. أنفو" أن يكون المحتجون من أسرة التعليم، وحين سأله الموقع عن هويتهم رد "لا أعلم". واعتبر النائب كل ما قيل في حقه "كذب وبهتان" و"خوا خاوي" على حد تعبيره. وعرفت الوقفة حضورا امنيا، مكثفا، دون أن يجري أي احتكاك مع المحتجين.