أجبر زوار الليل عناصر الشرطة القضائية بكل من خنيفرة و ميدلت على الدخول في سباق, عن بعد, لحل لغز عمليتي سطو على مستودعين "للمركزية للحليب" وقعتا نهاية الأسبوع الماضي بالمدينتين المتجاورتين, بفاصل زمني يقل عن أربع و عشرين ساعة, و بنفس الأسلوب تقريبا, و نجح من خلاها مجهولون في الاستيلاء على ما مجموعه حوالي السبعين مليونا سنتيم كانت موضوعة بخزينتين فولاذتين. و كان السباق قد انطلق, في الساعات الأولى ليوم الأحد الماضي, بالقرب من الثكنة العسكرية لميدلت, حين نجح لصوص في التسلل إلى المستودع الإقليمي للشركة و الاستيلاء على صندوق حديدي كان به حوالي 42 مليون سنتيم, قبل أن يشدوا الرحال في اتجاه خنيفرة, و تكرار العملية الجريئة, في الليلة الموالية, بمستودع ثان تابع لنفس الشركة بالمدخل الشرقي للمدينة, مع اختلاف بسيط في الأسلوب, تمثل, هذه المرة, في كسر أقفال الخزينة الفولاذية و الاستيلاء على ما يقارب 28 مليون سنتيم. ليجر بذلك "لصوص الحليب" المصالح الأمنية إلى سباق يبدو أنه جاء في وقت غير مناسب, خاصة شرطة خنيفرة التي وجدت نفسها في موقف أكثر إحراجا بعدما تقلص لديها هامش الخطأ كثيرا, بالنظر إلى الفشل في حل لغز السطو على وكالة القرض الفلاحي و قبلها التوصل إلى تحديد هوية الجثة مفصولة الرأس أو التوصل إلى معرفة من يقف وراء هذه الجريمة البشعة ... فلمن ستقرع الأجراس؟؟؟