على الطريق الوطنية رقم 13 و على بعد حوالي 10 كيلومترات من مدينة الريش يستوقفك منظر غريب على ثقافة المنطقة و أهاليها الذين لا يعرفون للاحتجاج سبيلا... حيث عمد أحد المواطنين إلى اتخاذ جدران منزله فضاء للتعبير عن احتجاجه جراء ما يعتبر حيفا و ظلما و حكرة ضده و ضد الفقراء، بتوجيه رسائله من على جذران منزله المحاذية للطريق الرئيسية إلى كل من عامل إقليم ميدلت و رئيس الدائرة بالريش الذين يعتبرهم رمزا لاستغلال السلطة و القوة و للميز العنصري ؛ كما أن هناك رسالة إلى من يهمهم الأمر تدعو إلى المساواة بين جميع المغاربة أمام القانون... وهناك رسالة تحمل في طياتها استغاثة و استنجاد بملك البلاد من القوم الظالمين مما يعني أن هذا المواطن يعي أن الملك لا يرضى الظلم و الحكرة و التمييز بين رعاياه. كما أن لافتة كانت تحمل عبارة " عمالة جديدة خروقات عديدة" قد أزيلت كما أزيلت خيمة كان هذا المواطن يخوض فيها اعتصامه المفتوح الذي بدأه يوم 09_07_2013 قبل أن تتدخل السلطات و رجال الدرك لأرغامه على رفع هذا الاعتصام ، الأمر الذي رفضه المواطن قبل أن يفعل الظلام فعلته؟؟؟؟ تعود تفاصيل هذا الأمر إلى يوم 10_06_2013 حيث أتت حشود غفير ة من القوات المساعدة و الدرك الملكي و رئيس الدائرة بالريش و قائد قيادة أيت ازدك بآلات الحفر وقاموا بهدم مبنى تعود ملكيته لهذا المواطن مرعبين زوجته و أبناءه، مستغلين غيابه عن البلدة كما يؤكد و يضيف أنه يتوفر على رخصة البناء و أن أموره كلها قانونية وأنه فعل كما يفعل الجميع في هذه المنطقة. و يتساءل لماذا لم يتم أيقافه عندما كان يبني؟ لماذا لم يتم إشعاره بقرار الهدم؟ و من أصدر قرار الهدم؟ وما السبب الموضوعي للهدم ما دامت المسافة بينه و بين الطريق قانونية بل أنها أكثر بكثير من تلك التي تفصل منازل رموز السلطة عن الطريق؟؟ في جولة سريعة بالمنطقة يتجلى بوضوح أن هناك خروقات عديدة و تفاوتات تثير الشبهة حول كيفية تطبيق القانون و هل أن نفس القانون يسري على الفقراء و الأغنياء؟ و هل أن نفس الأعين التي ترصد خروقات الضعفاء هي التي ترصد تجاوزات الأغنياء أم أن مبدأ الأخذ و العطاء يحل محل مبدأ المساواة؟. لك الله يا ضعيف الشعارات كما كتبت على جدران بيت المواطن المحتج