لقيت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات مصرعها غرقا، إثر سقوطها في بئر بالقرب من منزلها الواقع بدوار انتشينن، التابع لجماعة تونفيت، إقليم ميدلت. وأفاد مصدر مطلع ل«المساء» أن وفاة الطفلة، التي كانت تلعب بجوار البئر، كان نتيجة ما أسماه «الإهمال» الذي تسببت فيه إحدى الجمعيات الفلاحية بالمنطقة، التي أكد أنها قامت، في إطار المخطط البيئي للنهوض بالمنطقة، بحفر مجموعة من الآبار في عدة دواوير مساهمة منها في تزويد الفلاحين بالمياه، غير أنها لم تقم ببناء أسوار تحيط بتلك الآبار، تقي الأطفال شر السقوط فيها كما حدث للطفلة، التي دفنت أول أمس الأربعاء وسط أجواء من الحزن خيّم على أسرتها الفقيرة. وأوضح المصدر ذاته أن الجمعية التي ينضوي تحت لوائها منتجو التفاح بالمنطقة، استفادت من الدعم قصد النهوض بأوضاع الفلاحين الصغار بالمنطقة، غير أن الآبار التي قامت بحفرها كانت وبالا على السكان الذين باتوا يتخوفون على حياة أبنائهم. وأشار المتحدث إلى أن الطفلة تم إخراجها من البئر جثة هامدة، موضحا أن الأوضاع السيئة التي مازال يعيش فيها السكان، ساهمت في تعميق المعاناة، فأب الطفلة لا يستطيع مقاضاة الجمعية نظرا لحالته المادية، ومن ثم، يضيف، لن يعوضه أحد في فقدان فلذة كبده. من جهة ثانية، صرح المصدر ذاته أنه بالإضافة إلى قساوة العيش ووعورة التضاريس بدوار انتشينن ونواحيه فإن هناك مشكلا آخر يهدد الساكنة وهو عدم معالجة مياه الشرب التي تجلبها الساكنة من الآبار، خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة، إذ تصبح مياه الآبار، يضيف، مضرة لهم بحيث تنتشر مجموعة من الأمراض وسط الأطفال تصل حد الوفاة.