بعد غياب دام سنوات يعود الاحتفال بالتفاح كمنتوج مجالي و رافعة للتنمية المحلية المستدامة إلى الواجهة تحت مسمى جديد مهرجان تفاح ميدلت. بعدما كان يقتصر على موسم كان ينظم في شهر شتنبر من كل سنة، إلى حدود 1995 ليتوقف تنظيمه و لتعود أجواء الإحتفال بالموسم إلى مدينة إموزار ، التي ركبت الموج وقفزت عليه لإقصاء ميدلت و جودت تفاحها . ليضل مسؤولي هدا القطاع الحيوي و الدي يمثل أكبر نشاط لساكنة الاقليم في سبات عميق ، غيبوا مصلحة الفلاح في هده المنطقة – كما يعرف الجميع فإن للمواسم و المهرجانات فائدة عظيمة على المعنيين بها تقام معارض لشركات وجمعيات و تعاونيات لتبادل الخبرات من أجل الرفع من المردودية و النهوض بالقطاع من أجل جلب استثمارات خارجية والتعريف بالمنتوج قصد التسويق الصحيح و الربح الكثير- بعدها صح النوم و قرر المعنيون تنظيم دورة 2012 أيام 27 إلى 29 شتنبر لمهرجان التفاح. جميل أن نعود إلى الساحة لخلق تنافسية و ابراز جودة منتوجنا وطنيا و عالميا لما لا ؟ بعد الافتتاح الدي دشن لإنطلاقة هدا الحدث في دورته 2012 انتقد العديد من المواطنين و خصوصا الفلاح المعني الاول لطريقة التنظيم وتدني مستواه ، إد ركز المنظمون على ما هو فني إذ استمرت السهرات الموسيقية طول أيامه في بدخ واضح ، حضر فيه فنانون كبار حضروا لساعة أو أقل و أخدوا أموال طائلة في ما تم اقصاء لمعظم الفرق المحلية و إن لم يتم إقصاؤها فقد تقاضت أجرا يقل بكثير عن غيرها . سؤال أخر يفرض نفسه هو الغياب الكامل لقنوات الاعلام العمومي في تغطية أيام هدا المهرجان ، الدي ساهم في غياب الحركة التجارية التي تصحب المواسم و المهرجانات في عرضها لمنتوجات و بضائع لخلق رواج كما عهدناه في المواسم الماضية أهو خطأ للجنة المنظمة أو تهميش للمدينة ؟ ليقتصر على احتفال لمدة 3 أيام حضره أبناء الاقليم لا غير لهدا نؤكد على عدم وجود دعاية مسبقة تعرف بالمنطقة و بما تزخر به عن طريق الاعلان لموعد المهرجان في قنواتنا العمومية ليصل الى البعيد و القريب .ناهيك عن موقع الكتروني أطلقته الجهات المنظمة لم يف بالغرض كما هو مطلوبwww.pomme-midelt.com. قد لا يتفق معي الكثير فيما كتبت لكن من منظوري هدا ما رأيت و لكم ما ترون ، و الشكر الجزيل لكل من ساهم و بنية خالصة في إحياء هده المناسبة وهدا انتقاد بناء لا يجب أن يفهم عكس دلك ومن الاخطاء نتعلم و أرجو الاجتهاد و الاعداد الكامل و المشاركة الفاعلة لإنجاح مثل هده التضاهرات و الاقتراب أكثر الى الفلاح الصغير لرصد معاناته من أجل تشجيعه على الاستمرار، و تقديمه مساعدات كألات فلاحية و تنظيمه في جمعيات ليستفيد من دعم الدولة لا أن تعطى الجرارات لكبار الفلاحين لنزيد الماء في البحر . راجيا من الله أن يحفظ ميدلت من كل سوء و مكروه و أن يعين من يريد عونها و أن يحبط عمل من أراد بها سوءا و الله المستعان و الله ولي التوفيق.