الهواري محمد رويشة عرف الكَنبري ب ثلاث وترات وقد حركه بوتراته مغنون مرموقون مثل حمو أو اليازيد و مغني وقد حركت وتراته الثلاثة ريشة الفنان محمد رويشة الهواري المزداد بتاريخ 1950 م الذي كان قد تعلم النقر على آلة من قصدير ثم إلى كَنبري ذو الثلاث وترات وغنى لأستاذه حمو كثيرا من أغانيه غير أن فناننا الغني عن التعريف أراد تقليد أغاني فريد الأطرش و أم كلثوم و رياض السنباطي و غيرهم من فناني الشرق ففكر مليا في النوتة الناقصة و هكذا غير منحى الوترات الثلاثة و أضاف الرابعة كي يحصل على الرنة الضائعة و هكذا أضفى للكَنبري المكانة التي يستحقها و بهذه الإضافة تغير اسم الكَنبري إلى الوترة نسبة إلى الوترة الزائدة من طرف الفنان المرموق وبقي على هذا الحال يغني و يطرب و يحرك أجساد الفتيات و الشيخات فغنت معه الشريفة بصوتها الرخيم الصداح و غيرها و بقي على هذا الحال من مغن في المناسبات العائلية و مع أصدقائه إلى أن دخل إلى عالم النجومية فغنى في الإذاعة الوطنية و صار يضرب له حساب فمنع على الشيخات الرقص العشوائي من على الركح و بدأ الإلتزام في أغانيه و بقي فناننا على هذا الحال له جمهوره الذي ازداد سنة بعد أخرى إلى أن وافاه أجله يوم 17/01/2012 وصار خلف نعشه آلاف المحبين و الشخصيات و تلقت أسرته برقية تعزية من عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس أطال الله عمره و نصره وهكذا نطوي صفحة من صفحات أبناء الأمازيغ المرموقين الذين غنوا و أطربوا و تركوا للبلد سمعة طيبة و إنا لله و إنا إليه راجعون