مراكش: قدمت جمعية المسار للتربية على المواطنة رؤية جديد للعمل الجمعوي والتنموي الهادف القائم على تقنيات حديثة في مجال الإعلام والإتصال لخدمة الحكامة بالمغرب، هذا المشروع الذي تم إطلاقه بدعم “جمعية تنمية.ما” والمتمثلة في تكوين شباب بمراكش في مجال البودكاست، هذه التقنية التي تمكن الشباب من معالجة قضايا شبابية في إطار تربوي يسعى للتربية على المواطنة الهادفة كان اليوم الدراسي الذي نضمته جمعية المسار للتربية على المواطنة هذا الأسبوع بنادي الأساتذة التابع لجامعة القاضي عياض مراكش، مجالا شبابيا حرا ونزيها بإمتياز لتبادل الأفكار في مجال المواطنة وحقوق الإنسان، والذي جمع الشباب المهتمين بتقنيات الإعلام والإتصال، حيث تدارس الشباب المشارك في اللقاء آليات جعل تقنيات الإعلام والإتصال آلية فعالة للمساهمة في تعزيز المسلسل الديمقراطي بالمغرب عبر نسج قنوات التواصل والتعبئة الإجتماعية خاصة لدى فئات الشباب، كما كان اللقاء الشبابي مرحلة مهمة من المسار الذي كرسته جمعية المسار للتربية على المواطنة لدعم فئة الشباب سواء بمركز حماية الطفولة، أو بخلق نوادي حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية بمراكش، هذه المرحلة التي سمحت وتسمح للشباب من الإنفتاح على آلية البودكاست وتوظيفها في قالب تربوي مؤطر يسعى لتربية النشء على المواطنة، ونشرها في مواقع إلكترونية شبابية، بحيث تحمل في طياتها رسائل تربوية، وبذلك تكون قد إستهدفت شريحة هائلة من الشباب على الصعيد الوطني والدولي، وهذا لن يتم إلا بإحترام ما يسمى مباديء الحكامة، التي ستكون بوابة رئيسة لتطوير ثقافة التنمية التشاركية والديمقراطية. وتماشيا مع هذا السياق تنظم جمعية “تنمية.ما” مشروعها المدعم من طرف الاتحاد الاوروبي يوم 25 نونبر الجاري، لقاءا وطنيا لتقديم نتائج مشروعها حول ” التقنيات الجديدة للإعلام والاتصال في خدمة تعزيز الحكامة الديمقراطية بالمغرب “. بشراكة مع 13 جمعيات محلية، يهدف إلى “المساهمة في تعزيز المسلسل الديمقراطي بالمغرب عبر التواصل والتعبئة الاجتماعية لدى الجمعيات المحلية خاصة منها الشبابية “.هذا المشروع الذي يهدف أيضا إلى تطوير ثقافة التنمية التشاركية والديمقراطية وتعزيز الدور الذي لعبته الجمعيات لدى السكان خاصة في مجال المطالبة والتحسيس بشأن رهانات مسلسل الديمقراطية والحكامة على الصعيد المحلي.