شارك مراكش بريس بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى والذي يصادف 21 يونيو من كل سنة، ومساهمة منها في إغناء الخزانة الموسيقية العربية، أصدرت مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش، كتابا تحت عنوان:" الخطاب النظري الموسيقي عند العرب- بنياته وإشكالية تأصيله"، للباحث الدكتور المصطفى عرابي، قدم من خلاله الباحث قراءة وصفية وتحليلية وتأويلية لاشتغال شعرية الموسيقى العربية بدءا من الزمن الجاهلي حتى المرحلة الحديثة، حيث البحث في الإطار النظري الموسيقي، الذي خضع، عبر التاريخ، لتحولات كان لها بالغ الأثر في تلقي وإنتاج النصوص الموسيقية؛ نقصد فعل المثاقفة مع مرجعيات نظرية موسيقية عديدة: اليونانية والهندية والفارسية والتركية والغرب الحديث. لقد حاول الباحث السؤال حول ماهية النظرية الموسيقية العربية في ظل ذلك التجاذب المرجعي انطلاقا من رصد أهم مكونات الخطاب النظري الموسيقي العربي: الإيقاع، المقامات، تأليف الأبعاد، الاصطحاب المعهود، الانتقال المقامي، الائتلاف والتنافر، البعد الروحي للمقامات، شعرية الأداء… وهو ما مكن من التأكيد أن ثمة بنية نظرية موسيقية عربية، تواترت، وشكلت مرجعية عند القراء عبر التاريخ، استفادت من النسق النظري الأجنبي، لكن دون الانصهار في هويته. ولتعضيد هذا الفهم، كان لا مناص من الرحيل إلى الذخيرة النصية النظرية الموسيقية العربية القديمة، التي خلفها باحثون كان شرط التداخل المعرفي وشموليته سمة ميزت مقاربتهم للقضايا الفكرية بشكل عام أمثال: يحيا بن علي المنجم، وأبو إسحاق الكندي، وأبو نصر الفارابي، وأبن سينا، وابن زيلة، وإخوان الصفا، وصفي الدين الأرموي، وعبد الحميد اللاذقي، والخوارزمي، والتيفاشي، ولسان الدين ابن الخطيب، وميخائيل مشاقة،… والمشتشرقون أمثال: ب.أ. ديرلانجر، وجول روانيت، وكولانجيت، وكورت زاكس، وجورج فارمر… يقع هذا الكتاب في 233 صفحة من القطع الكبير، وقد كان موضوعا لأطروحة جامعية. شارك