. عدسة: م السعيد المغاري القصري. المؤتمر الإقليمي للفيدرالية الدولية للطرق: أفاق واعدة لتحديث الطرق المغربية. فاطمة “جميلة” گاسم . عدسة: محمد أيت يحي. شكل المؤتمر الإقليمي للفيدرالية الدولية للطرق ٬ الذي نظمته الفيدرالية الدولية للطرق بشراكة مع وزارة التجهيز والنقل والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب والجمعية المغربية للطرق٬ بمراكش مؤخرا فرصة لتسليط الضوء على شبكة النقل الإقليمية في المغرب وفي مختلف دول حوض البحر الأبيض المتوسط عموما . وأتاح هذا المؤتمر الإقليمي المخصص لشمال إفريقيا المتوسطية، بلدان المغرب العربي الكبير ومصر لمهنيي الطريق قاعدة انطلاق هامة، وفضاء للإحداثيات المميزة والدالة ذات تأثير مكنت المشاركين من الحوار والتفاعل وتبادل الخبرات وتقاسم الرؤى التواصلية ووجهات النظر حول الجيل الجديد من شبكات الطرق الناجعة اقتصاديا وإجتماعيا والهامة على مستوى التنمية المستدامة . وأوضح بيان صحافي للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، توصلت بنسخة منه “مراكش بريس” أن هذا اللقاء٬ الذي ينعقد في مفترق الطرق بين شمال وجنوب وشرق وغرب المنطقة المتوسطية٬ جمع ما يقرب من 200 مشارك يمثلون أكثر من 35 جنسية مختلفة، قصد إنشاء قاعدة معطيات هامة ينطلق منها مهنيي القطاع، يكون لها تأثير معرفي وتداولي يمكنهم من الحوار والتفاعل وتبادل الخبرات وتقاسم الرؤى ووجهات النظر حول جيل جديد من شبكات الطرق تكون مجدية اقتصاديا ومستدامة. في نفس السياق، وخلال أشغال المؤتمر المذكور تمت مناقشة القضايا الرئيسية كأنظمة استغلال وتشغيل وإدارة حركة المرور وأنظمة النقل الذكية٬ ومقومات آليات التمويل والصيانة وإدارة الشبكات والشراكات بين القطاعين العام والخاص. إلى ذلك، تزامن المؤتمر مع إنعقاد اجتماعات اللجنة الإدارية والجمعية العامة للفيدرالية الدولية للطرق في 18 مارس الجاري، وإعتمادا على مصادر وثيقة منظمة للمؤتمر، فإن هذا الأخير شارك فيه حوالي 200 خبير يمثلون أكثر من 35 بلدا ضمنها المغرب. يذكر أن عثمان الفاسي الفهري٬ المدير العام للطرق السيارة بالمغرب عضو بمجلس إدارة الفيدرالية الدولية للطرق كان قد أعلن في وقت سابق ٬ أن حاجيات التمويل لبناء الطرق السيارة بالمغرب٬ في أفق 2015، تتعدى 54 مليار درهم ٬ في حين أن التركيبة المالية المعتمدة والمرتقبة 20 في المائة من أرصدة الشركة و80 في المائة عبارة عن قروض. وأكد الفاسي الفهري مجددا خلال ذات المؤتمر على تقديم تطوير واستغلال شبكة الطرق السيارة والتركيبة المالية والحوار الاجتماعي مع مأجوري مقاولات الخدمات٬ أن الشركة التي يرأسها تتموقع “على رأس الشركات المجهولة على مستوى رأس المال ب 12,295 مليار درهم إلى حدود متم أبريل الماضي “. وأبرز الفاسي الفهري أن الشركة كشركة مواطنة وبناءة بلغت مرحلة متقدمة جدا من النضج من خلال شبكة من 1400 كلم حاليا و 1800 كلم في أفق 2015 ٬ خاصة مع تضاعف المستخدمين الأطر ثلاث مرات تقريبا”. وبعد أن استعرض مسؤولو الشركة إنجازاتها من 1986 حتى 2011 بشبكة طرق سيارة تمتد على 1416 كلم بكلفة إجمالية تصل إلى حوالي 38 مليار درهم٬ كشفوا عن أسس البرنامج التكميلي لطرق السيارة بالمغرب٬ إذ سيتم إنجاز 384 كيلومترا بحلول 2015 باستثمار قوامه 15 مليار درهم فضلا عن توسعة الطريق السيار الدارالبيضاء–الرباط لتشمل ثلاث مسارات في الاتجاهين معا على امتداد 60 كلم بمبلغ 3 ر1 مليار درهم. وتجدر الإشارة، أن برنامج شركة الطرق السيارة بالمغرب يشمل الطريق السيار المداري للرباط (41 كلم) الذي ستنتهي الاشغال منه سنة 2014 بكلفة إجمالية تصل إلى 813 ر 2 مليار درهم ٬ والطريق السيار بني ملال – برشيد (172 كلم)٬ بغلاف 05 ر6 مليار درهم٬ والطريق السيار تيط مليل –برشيد (30 كلم) المتوقع عام 2015 بكلفة تتجاوز درهم 1,3مليار درهم.