مليكة المرابط لواعج إمرأة الهواريات. مليكة المرابط ما تقوم به الفنانة الممثلة، والمخرجة الصديقة لطيفة عنكور،رئيسة جمعية المرأة للفنون الشعبية من جهد وعمل شاق وهي تستعد لإحياء الدورة الرابعة للفنون الشعبية النسائية، يستحق كل التقدير وكل التشجيع لكونه جهد يرمي للمحافظة على التراث الشعبي،الشفاهي والموروث الغنائي الثقافي ، والذاكرة الجماعية الفنية في جهة مراكش وبمختلف جهات الإقليم. حيث ستحتفي الدورة المرتقبة بفن الهواريات، كنموذج غنائي شعبي، يختزل مجموعة من الإحالات الفنية والحضارية والفلكلورية. فتحت شعار إبداعات المرأة بين الحضور الخجول والإنصاف المرتقب، شاءت جمعية المرأة للفنون الشعبية، أن تنظم هذا الملتقى، ولعل الشعار يختزل في حد ذاته، دعوة صريحة لإنصاف الفنانات ومساواتهن بزملائهم الفنانين على مستوى الرؤية والمنهج والتواصل والدعم، كما أن إحتفاء الدورة بالفنانات الهواريات، المتمثلات في أزيد من عشرين فرقة نسائية، تتبارى أمام لجنة التحكيم المكونة من خبراء في مجال فنون الرقص والغناء، وممارسين باحثين في ميادين الثراث والثقافة الشعبية، على كسب التتويج ، يحمل الكثير من الرسائل والإشارات، يزيد من عمقها المحاور الموازية لفعاليات الملتقى، على غرار الفقرات الخاصة بعروض الأزياء النسائية التراثية،من القفطان إلى الحايك، ومن الجلباب إلى الدفينة والتحتية، ومعرض لفن الحناء كمواصفة جمالية نسائية طبعت الذاكرة الشعبية المغربية، في حفلات الخطوبة والختان والزفاف، ومعارض تشكيلية لفنانات بجهة مراكش تانسيفت الحوز، فضلا عن تخصيصها لحفل توقيع مؤلف كتاب فتيات ونساء مراكش رائدات النهضة المغربية، للباحثة الأستاذة مالكة العاصمي، وهو الكتاب الذي أنعش الذاكرة الشعبية والعالمة المغربية على حد سواء . ولكون عنكور آمنت طيلة مسارها الفني، بأهمية توطين المناحي الإجتماعية للتظاهرات الفنية، دورها التضامني والتكافلي ، فإن حفل “ثقب الإذنين” لفائدة العديد من الطفلات النزيلات بدور رعاية الطفولة،كان من ضمن أهم وصلات الملتقى، قصد إدخال السعادة واليمن والخير على تلك الأفئدة الصغيرة، وإبعادها عن براثن اليأس والإنقطاع، مكللة مجهوداتها بتكريم كل من الدكتور محمد الكنيديري والدكتورة زكية المريني ، كإسمين مميزين طبعا المسيرة الفنية والفلكلورية الإحيائية والحقوقية النسائية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وبعموم أقاليم الوطن، وتمتين التفكير الجماعي في سبل تقويم تشاركي لخصوصيات المرحلة المميزة التي يعيشها الوطن بكل إمكاناته وطاقاته المؤمنة بالمغرب الموحّد في التقدم والنماء، والمتنوّع في الرؤى والأبعاد.