سائق يضرم النار في جسده بمقر شركة “باتيمن اينيك” في مراكش . مراكش بريس. مراكش بريس . لقي حتفه سائق شاحنة بعدما أصيب بحروق الاربعاء المنصرم، قبل عيد الاضحى في مقر شركة باتيمن اينيك الكائنة بحي المسار في سيدي غانم بمراكش،بعدما أضرم النار في نفسه، احتجاجا على عدم تسلمه أجره كاملا من طرف إدارة الشركة المشغلة، مما أستدعى نقله إلى العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل حيت ذكرت مصادر طبية أنه أصيب بحروق من الدرجة الثانية. وفي صبيحة يوم العيد ، وفي ظروف غامضة أبلغت أسرته بوفاته، متأثرا بحروقه،وذكرت عائلته أنه كان قيد حياته في المستشفى يستطيع الكلام الى أن تم إدخاله الى جناح مقاومة الصدمات وبعده الى جناح الانعاش، ومما زاد الامر غموضا وتعقيدا _ حسب تصريحات ذات العائلة- خاصة بعدما رفض الاطباء المعالجين له، طلب عائلته في إخراجه من جناح الإنعاش لكي يتسنى لهم نقله الى إحدى المصحات الخصوصية، ومنع زيارته بشكل قاطع الى أن وافته المنية. وتجدر الإشارة، أن الضحية أحمد أمنهراش من مواليد 1985 بمدينة وارزازات، كان يشتغل قيد حياته كسائق شاحنة تربط بين مدينتي مراكش وطنجة، كما عرف عند زملائه بتفانيه في عمله الدي كرس له حياته وكل وقته ليلا و نهار، قصد إعالة أسرته المكونة من زوجته و طفليه الاكبر منهما يبلغ من العمر4 سنوات و الاصغر سنة و نصف. وفي سياق متصل، علمت “مراكش بريس” أن الضحية أحمد أمنهراش، كان قد إتصل بزوجته ، في حدود الساعة الخامسة زوالا من يوم الأربعاء الفارط،وأبلغها انه في طريقه الى المنزل بعد أن يمر على الشركة لكي يستخلص مستحقات أجرته، لمواجهة مصاريف عيد الأضحى، غير أنه تأخر كثيرا وفي حدود الساعة العاشرة ليلا ، حيث أبلغت عائلته من طرف السلطات الأمنية بمراكش بنقله الى مستشفى ابن طفيل، و بعد انتقال العائلة الى المستشفى وجدوا عناصر الأمن بإنتظارهم، ليتأكد لهم الحادث. وحسب ذات العائلة، فإن حارس الشركة ، أفاد أن الضحية عندما وصل الى الشركة وجد مظروفا لدى الحارس المذكور، به مبلغ 200 درهم و عندما قام بالاستفسار حول هزالة المبلغ، و فيما إذا كانت هناك أية أخطاء في التسديد المالي من طرف الشركة ، أخبر ان الشركة قامت بالإقتطاع من أجرته الشئ الذي لم يستسغه ، و لم يجد بدا و لا حلا أمامه ، مما دفعه إلى الدخول في موجات من الغضب والكآبة، انتهت بإضرام النار في جسده بمقر الشركة المذكورة، إحتجاجا على ما إعتبره إجحافا من مشغليه،وكآخر حل بقي أمامه قبل أن يقوم نفس الحارس بإخماد النار والإتصال بمصلحة الإسعاف. من جهة أخرى، فقد وري الضحية أحمد أمنهراش التراب يوم عيد الأضحى بعد صلاة المغرب، تاركا ورائه أسرة مكلومة ليس لها من يعولها .