مليكة المرابط . ….مليكة لمرابط : مبدعات المغرب يتحدن. من حق النساء الكاتبات والشاعرات المغربيات أن يؤسسن إتحادا لهن، كحق دستوري وحضاري ومتمدن يستلهم وجوده، ومنطقه من مبدأ المناصفة بين الجنسين، لا أقول على أنقاض إتحاد كتاب المغرب، رغم أنه دخل في نفق مسدود، وإن كنت لا أظن أن الكاتب عبد الرحيم العلام سيخرجه منه،وإنما أقول موازيا لهذا الإتحاد الذكوري، الذي طالما أجحف العديد من النساء خلال “فترات حكامه السابقين” وكردة فعل عن الإتحاد الذي ظل يحتفظ بذكوريته و”فحولته” البائدة. فقد أعلنت مجموعة من المبدعات والكاتبات المغربيات من ضمنهن صديقات كعزيزة احضيه عمر،ومليكة العاصمي ٬وجميلة العاصمي وبديعة الراضي ٬ ورجاء الطالبي٬ وزهور كرام ٬ والعالية ماء العينين، وأخريات من شمال المملكة ومن جنوبها،عن تأسيس “رابطة كاتبات المغرب” أو “إتحاد كاتبات المغرب”على هامش تداعيات إنعقاد المؤتمر الثامن عشر لإتحاد كتاب المغرب. إطار جديد “لا يقصي نساء أي مدينة أو جهة من الكتابة من الإنتماء لفعل الكتابة ولوعة الإبداع ، يسعى إلى جمع شمل كل صاحبات الأقلام الجادة من مختلف جهات المملكة والاحتفاء بإبداعهن وكتاباتهن والتعريف بها داخل إطار يضمن لهن المتابعة والاستمرار والتواصل، خاصة وأن الكاتبات المغربيات استطعن في غضون عقود قليلة أن يغنين المشهد الثقافي المغربي بتعبيراتهن وإنتاجاتهن ولواعجهن وكتاباتهن، وتمكين نساء المغرب المبدعات من التواصل بينهن ، والتلاقح فيما بينهن حول إنتاجاتهن، وحول شجون الحياة والفكر والفن . ولنترك الأيام المقبلة تحكم عن مدى نجاعة هذا الإتحاد،أو هذه الرابطة البارزة الخصوبة والخصوصية في توطيد مكامن الإبداع والجمال والخير، وتلك الطلاوة والتلقائية الرفيعة والطرية التي تميز القلم النسائي المغربي.