نظمت مؤسسة الشكيلي للتعليم الخصوصي صباح البارحة وقفة احتجاجية بمنطقة المحاميد للتنديد بواقع حرب الطرقات بمراكش التي كان أخر أحداثها وفاة طفلين شقيقين، أحدهما من تلاميذ المؤسسة، ويتعلق الأمر ب “حمزة القصراتي” ذو الخمسة عشرة ربيعا، الذي كان يتابع دراسته بالجدع المشترك بثانوية المغرب العربي، وذكرت بعض المصادر المقربة أنه كان بصدد ايصال أخيه “وليد القصراتي” ذو خمسة سنوات الى روض المؤسسة المذكورة، وتعود سيناريوهات هذه الحادثة المروعة حسب شهود عيان الى يوم الخميس 24 ماي في حدود الساعة العاشرة صباحا، حينما كان سائق سيارة لتوزيع الخبز يقود بسرعة جنونية، فانقلبت السيارة في منعطف قريب من المؤسسة التعليمية السالفة الذكر اصطدم على اثرها الطفل حمزة بلوحة اشهارية ثم فارق الحياة بعين المكان، في حين أن أخاه الأصغر علق بأسفل السيارة التي تسببت قوة اندفعها في انهيار جزء من سور المؤسسة التعليمية وأضاف نفس المتحدثون أنه تم انتشاله من طرف بعض المتطوعين فنقل على وجه السرعة الى مستعجلات ابن طفيل ليفارق هو الأخر الحياة حوالي الساعة العاشرة ليلا من نفس اليوم. حضر وقائع الوقفة الاحتجاجية تلاميذ مؤسسة الشكيلي وبعض الأطر الإدارية والتربوية وجمعية الآباء وأولياء التلاميذ وبعض منظمات المجتمع المدني بمنطقة المحاميد وأساتذة متضامنين من مؤسسات تعليمية أخرى، رفعت خلالها مجموعة من الشعارات التي تدعوا الى وضع علامات التشوير والحد من ارتفاع نسبة حوادث السير. وذكر المدير التربوي لمؤسسة الشكيلي “محمد أيت مسليمان” أنه تمت مراسلة الجهات المسؤولة عن السلامة الطرقية في وقت سابق عدة مرات من أجل التدخل للحد من ارتفاع نسبة حوادث السير التي تعرفها المنطقة واحداث علامات التشوير، غير أنهم لم يتوصلوا بجواب يذكر إلا بعد الحادث المفجع، حيث تقرر ايفاد لجنة من أجل توفير شروط السلامة الطرقية للراجلين من تلاميذ المؤسسة. ويذكر أنه تم تشييع جنازة الطفلين الهالكين الجمعة الماضي وسط حضور أمني مكثف وتضامن فئات واسعة من ساكنة المنطقة، وتأتي هذه الحادثة تزامنا مع أشغال إعادة توسيع الشارع الرئيسي الذي يربط منطقة المحاميد بالمدينة التي تسببت حسب بعض مستعملي الطريق في صعوبة حركة السير اليومي خلال أوقات العمل الإدارية وأسفرت عن وقوع العديد من حوادث السير التي كانت تزيد من تأزيم حركية التنقل.