إبداعات فن العيش وألوان المعمار تتألق في مراكش..محمد القنور . عدسة : سليمة الجوري بدعم من وزارة الصناعة التقليدية وفيدرالية مقاولات الصناعة التقليدية التابعة للاتحاد العام للمقاولات بالمغرب ، وبشراكة مع دار الصانع ، انتظمت الدورة الثامنة للمعرض المهني لفن العيش “رياض آر إيكسبو” بمراكش. هذا وقد تضمن المعرض المذكور، أروقة تشتمل على تحف وديكورات منزلية وتصاميم إبداعية تنم عن مدى قدرة الصانع التقليدي المراكشي خصوصا والمغربي عموما في المزج بين المعاصرة والأصالة والإرتفاع بالصناعة التقليدية نحو درى العالمية والامتداد الفني والحضاري، كما عرف المعرض تواجد أروقة أخرى لعارضين متخصصين في التأثيث بالمناظر الطبيعية وتوظيب الحدائق وإعداد فنون وفضاءات فن الطبخ وثقافة الموائد والضيافة والعناية بالمحيط الجمالي والإيكولوجي والدلالي للدور والرياضات والحدائق عبر استحضار مقومات الديكور المنزلي والإبداعات الفنية التشكيلية من نحث ورسم وتوظيب وإخراج وتنسيق، من خلال جميع المجالات المشكلة لفن العيش النموذجي بالمغرب، والمساهمة في خلق أنشطة اقتصادية ذات مردودية قطاعية ومجالية أساسية بمختلف جهات ومناطق ومدن المملكة من جهة أخرى، إعتبر العديد من مصممي الديكور والفعاليات التجارية والسياحية والإعلاميين والمثقفين الدورة الثامنة “رياض آر إيكسبو”معرضا بفضاء مميز ، سعت مصالح ولاية جهة مراكش على وضعه على سكة التألق كحدث هام، من شأنه أن يوطد عمق خصوصية الثقافة المادية المغربية بكل مقوماتها الأصيلة المبنية على التعددية في المعمار والتنوع في أساليب العيش وبجميع مضامينها التي تعكس إنفتاح المغرب المعيش على كل الثقافات المجاورة له في أوروبا وإفريقيا ، وتتويجا للاتجاهات والتكنولوجيات الإبداعية التي بدأ المغرب يساهم في تشكيلها إقليميا ودوليا، والتي أوصلت المعرض الى مرحلة النضج،والتماهي مع كل مدارس الديكور والفنون المنزلية العالمية، وفن الطبخ ، والتأثيث الداخلي للمنازل والرياضات والدويريات والتهيئة الخارجية ، وإعداد فضاءات النوم والأكل المنزلية وملاعب الغولف ... وصهاريج السباحة وزوايا الإستجمام مع المحافظة على كنه المغربة في المعمار والتحديث . إبداعات فن العيش وألوان المعمار تتألق في مراكش..محمد القنور . عدسة : سليمة الجوري في نفس السياق، عرفت فعاليات الدورة الثامنة “رياض آر إيكسبو” مجموعة من اللقاءات الثنائية، إقترحها منظمو المعرض “ألوان . كوم”، قصد تبادل التجارب بين مختلف أطياف العارضين، وتسهيل وتكثيف مضامين الحوار والآراء المنصبة حول فن العيش بين المبدعين والمختصين والموزعين والفاعلين المؤسساتيين المعنيين كما عرفت الدورة العديد من الندوات الثقافية والعلمية التي خصصت للمهنيين بحضور خبراء وطنيين ودوليين تطرقت إلى نظريات الفن وتطلعات و أهمية الإبداع في مجال فنون العيش بالمغرب في أفق تأهيل تظافر إمكانيات الفاعلين في جميع الفروع المتعلقة بفن العيش من تكوين ، وبحث وإبداع، و”لوجيستيك” وتصدير، وإنشاء قطب للانتاج يحفز الابداع الفني المغربي ، سواء على الصعيد المحلي أو نحو الأسواق الدولية . من جهته ثمن الزميل يوسف محيي ، مدير مجلة “كولور ماروك”، ألوان المغرب، ورئيس الدورة الثامنة “رياض آر إيكسبو” أن المعرض أثبت نجاعته وأهميته، من خلال مراكمته للعديد من التجارب السابقة من جهة ، وتجاوزه للإكراهات، مشيرا أن معرض “رياض آر إيكسبو” بدأ يكبر ويحظى بإشعاع عالمي، ترجمته العديد من الزيارات الرسمية الدولية كان أبرزها زيارة مديرة معرض باريز الدولي له، وزيارة مسؤولة معرض “فرانكفورت” العالمي، إضافة إلى الكثير من المختصين والمصممين والمعماريين ومهندسي الديكور والمالكين ، والفندقيين، ومعدي الديكورات الداخلية، والخبراء المختصين في التزيين المغاربة والأجانب وكل الأطياف المهنية والثقافية والإعلامية المشتغلة والمهتمة بفن العيش المغربي، وذكر محيي أن نجاعة المعرض الافتراضي تكمن في كونه يتوفر على موقع على شبكة الانترنيت لعرض المنتجات وتقديم خدمات بشكل عملي وتحييني ، كما يتوفر على فضاءات للزوار المختصين، من شأنها إمدادهم بالمعطيات والمعلومات اللازمة حول الميدان . وتجدر الإشارة أنه خلال هذه الدورة الثامنة ل “رياض آر إيكسبو”، نظمت مباريات لرياضة الڭولف تم التباري عليها بمسالك نادي غولف مراكش” أسوفيد” ، الذي تم احداثه مؤخرا ، حيث جرت هذه المنافسة حسب نظام “ستايبلفورد”، جمع النقاط من خلال التسديد على الحفر ووفق أفضلية العد العكسي، وهي المباراة التي مكنت المشاركين في المعرض من تقاسم لحظات حميمية وممتعة مع لاعبين متمرسين . مما جعل هذه الجائزة تنضاف الى الجوائز الأخرى التي إشتهر بها المعرض خصصها المعرض كجائزة التراث والابداع التي تكافئ الصناع التقليديين الذين تمكنوا من المحافظة على استمرارية هذه الحرف. محمد القنور .