مقهى نيس بشارع فلسطين في مراكش يستضيف الروائي أحمد بوزفور . في بادرة حضارية وإشعاعية إستضاف مقهى نيس بشارع فلسطينبمراكش المبدع المغربي المتميز الروائي أحمد بوزفور، وهي الخطوة التي إعتبرها المسؤول عن المقهى عز الدين المقهى خطوة تدخل في إطار تفعيل الشأن الإبداعي والثقافي ، وتقريب الثقافة من المواطنين. في حين رأى الكثير ممن حضروا اللقاء مع المبدع المغربي في المبادرة عملية حقيقية لإعادة الإعتبار للثقافة والإبداع المغربي لما له من دور رئيسي في تشكيل الهوية الوطنية وبلورة مسارات التنميتين الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والمؤسسات التابعة لهما. وبقدر ما تعتمد هذه الثقافة على ثوابت أصيلة ومرتكزات جوهرية بقدر ما تمتلك القدرة على التوهج على مجتمعها , والانفتاح وتَمثُّل ثقافات الغير والتأثير فيها دون أن تفقد أياً من خصائصها . والثقافة الأصيلة ذات الأبعاد الإنسانية وحدها القادرة على إبداع الحضارة ودفع مجتمعها في طريق النمو والتطور.. فذا كانت الثقافة في مفهومها العام حاضرة في كل مجالات حياة إنسان من معمار ولباس واكل وموسيقى ورقص وكل التعبيرات الجسدية، فإنها في معناها الخاص تحيل إلى المعرفة والفكر والعلم والتقنية والإبداع بمختلف أشكاله، وهذه المجالات المتعددة للثقافة بحاجة إلى تجهيزات الإنتاج وأشكال متطورة للتداول والإستهلاك، خاصة ونحن في عصر الصورة والأنترنيت، مما يحتم النظر إلى الثقافة كصناعة ذات نفع فكري واقتصادي. خاصة وأن المسألة الثقافية ببلادنا ظلت تعتبر مسألة جوهرية وبعدا أساسيا لإشكالية التنمية، لأنها تهم الحياة اليومية للإنسان المغربي وهويته الوطنية والحضارية، وموقعه في هذا العالم الذي يتميز في الوقت الراهن بتطورات سريعة، وبرهانات تطرحها العولمة ويشكل ربحها ضرورة للإندماج في هذا العصر، ومن ضمنها الرهان الثقافي الذي يطرح إشكالية الخصوصية والكونية من جديد وبشكل أكثر حدة من الماضي. مراكش بريس عدسة : محمد أيت يحي.