الإرتزاق الصحفي .. أي حل لهذه المعضلة ؟ عبد الصادق مشموم صحافي استلفت نظري مقال صدر بإحدى الجرائد الوطنية المغربية مؤخرا ، تتبرأ فيه هذه الجريدة ممن ينطقون باسمها ويبتزون المواطنين تحت ذريعة كونهم مراسليها ، والحال أن كل مراسل معتمد يتقاضى أجرا عن خدماته الإعلامية مع جريدته التي تعتمده لكن هناك عدد هائل من المرتزقين الصحافيين الذين تسلطوا على هذا الجسم الإعلامي بوطننا ، همهم هو إشباع رغباتهم المالية تحت غطاء الصحافة ، والصحافة بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف . لقد حان الوقت، وآن الآوان بكل صراحة وصدق للالتفات إلى هذا الجسم الإعلامي الذي ابتلي بأشخاص غرباء عنه ، تراهم في الملتقيات والندوات والمؤتمرات يتهافتون على أخذ المحفظات والملفات الجلدية وغيرها ، وهم لايكتبون ولو فقرة صحفية ، بل لايعرفون حتى الأجناس الصحفية ولا يتعاملون مع أي صحيفة أو جريدة مهما كانت سواء مكتوبة أو الالكترونية ومع ذلك يحشرون أنفسهم في شغل ليس لهم بل ليسوا مؤهلين له ، إنه الارتزاق الصحفي ، بل التسول الصحفي الشيء الذي يجعل الصحافيين المهنيين يضعون أيديهم على قلوبهم حيرة وحسرة وترقب تدخل الجهات الوصية عن القطاع للحد من هذه المعضلة التي نخرت ولازالت تنخر جسم الصحافة التي هي مهنة ورسالة تعتمد على خمس مرتكزات وهي : 1. الإيمان. 2. الاستقلاليّة. 3. الصدق. 4. الموضوعيّة. 5. النزاهة. ولاتتلاءم مع الارتزاق لأن الارتزاق يفقدها هذه المرتكزات ، والصحفي هو : رسول بين حدثٍ يحدث وخيال أسئلة الناس، وهو بإجابته عن الأسئلة الخمسة تجاه أيّ صورة يودّ نقلها يكون ممارساً للصحافة بمعناها الصافي والبسيط، شرط مراعاة قواعد جوهريّة في مهمّة الرسالة و. يجيب عن أسئلة خمسة دائماً: ماذا؟، ومتى؟، وأين؟، وكيف؟، ولماذا؟ ويترك سؤالاً مُرسلاً حول من هو ؟ وختاما هناك من لايعرف هذه الأسئلة أو المرتكزات السالفة الذكر ، ومع ذلك يدعي كونه صحافي بلا حياء ولا حشمة ولا خجل وهؤلاء عددهم كثير وعريض ، يتجولون ويصولون فمن يخلص الجسم الصحافي من هؤلاء ؟ انه سؤال مطروح على ذوي الاختصاص ... عبد الصادق مشموم