النخيل تضع تحت المجهر "إشراك الرجال والفتيان في مناهضة العنف ضد النساء". محمد القنور. عدسة: سليمة الجوري. نظمت جمعية النخيل بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، المشرفة على إعداد البرنامج الوطني حول “إشراك الرجال والفتيان في مناهضة العنف ضد النساء”، ورشة للتخطيط المحلي، بمقر جمعية النخيل في مراكش. وكانت الورشة التي قام بتسييرها الدكتور عبد الصمد الديالمي، الخبير المشرف على دعم إنجاز البرنامج، فرصة لعرض النتائج الأولية للدراسة وإغناء التدابير المقترحة من طرف المتدخلين والمختصين في الميدان. كما عرفت أشغال الورشة مشاركة ممثلي العديد من المصالح الخارجية للقطاعات الحكومية الفاعلة في المجال وبعض ممثلي مراكز الاستماع والفاعلات الجمعويات النسائية الناشطة بجهة مراكش. هذا، وقد تطرق الدكتور الديالمي، إلى مفهوم العنف ضد المرأة ،وإلى أسبابه الإجتماعية والإقتصادية والثقافية، وتداعياته كأفعال عنيفة تمارس بشكل متعمد أو بشكل استثنائي إتجاه النساء،وتنبني على أساس الجنس، والذي يتسبب باحداث ايذاء أو ألم جسدي، جنسي أو نفسي للمرأة، ويشمل أيضاً التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات، سواء حدث في اطار الحياة العامة أو الخاصة.” من جهة أخرى، إنصبت تدخلات المشاركين على سبل مناهضة ظاهرة العنف ضد النساء، وشملت إقتراحاتهم أهمية إدماج المؤسسة التعليمية، والأسرة ووسائل الإعلام، وتكوين شباب نظير متشبع بثقافة مناهضة العنف والتمييز والتحرش الجنسي ضد المرأة، كما تطرقت إقتراحات أخرى إلى العوامل الرئيسية في إنهاء العنف ضد المرأة ، والتي يأتي على رأسها تنفيذ خطط العمل الوطنية المتعددة القطاعات، التي تشارك فيها قطاعات كثيرة من الحكومة والمجتمع.. إلى ذلك تناولت إقتراحات ذات صلة، أهمية توفير الموارد الكافية لتنفيذ هذه الخطط ، مع التأكيد على منع ارتكاب العنف ضد المرأة والفتاة، والمعاقبة عليه. منتقدة مظاهر شيوع العنف التي بدأت تطال المؤسسات التعليمية،والرسومات الإباحية التي تترجم التحرش الجنسي داخل فصول الدراسة، مما يترجم استمرارية شيوع العنف المرتكب ضد المرأة، داعية الدولة المغربية على أن تتصد للظاهرة، بما يكفي من الالتزام السياسي والتوعية بشأنه ورصد الموارد لمكافحته، والعمل المتواصل، الذي تدعمه الموارد الكافية والآليات المؤسساتية القوية والمكرسة والدائمة. محمد القنور. عدسة: سليمة الجوري.