دوائر الموت والصراع السياسي بمراكش / عبد الصادق مشموم صحافي لاشك أن موعد الاستحقاقات البرلمانية قريب وبالضبط يوم الجمعة 25 نونبر 2011 ، هذا اليوم الذي سيعد احتفال سياسي لفرز نواب الأمة على الصعيد الوطني عامة ، ونواب ساكنة مراكش خاصة ، حيث ستعرف الدوائر الانتخابية الثلاثة: دائرة مراكش سيدي يوسف بن علي ، ودائرة مراكش جليز ، ودائرة مراكش المنارة تنافس وصراع بين وكلاء اللوائح الممثلة للأحزاب السياسية المشاركة في هذه الانتخابات التشريعية المعول عليها بوطننا العزيز المملكة المغربية ، بعد التصويت على الدستور الجديد ، وما جاء في خطب جلالة الملك بتاريخ 20 غشت و14 أكتوبر و 6 نونبر ، حيث يلح جلالته على تمر هذه الانتخابات في جو حضاري سياسي ، وبنخب جديدة قادرة على تحمل المسؤولية السياسية ، وبعيدة عن الانزلاقات التي لاتليق بالانتخابات بشكل عام ، من شراء أصوات الناخبين والناخبات ، وتقديم وعود عينية وما شابهها ،وفي هذا الصدد فان الناخبين والناخبات هم الذين عليهم الاختيار من سيمثلونهم بمجلس النواب بكل تجرد وقناعة وفق البرامج الحزبية الهادفة التي تتماشى مع تطلعات الشعب المغربي لبناء مغرب جديد ، وعهد جديد ، ونواب برلمانيون قادرون على تمثيليتهم أحسن تمثيل ، بكفاءات عالية سياسية ، ومتابعات دقيقة للشأن الوطني والجهوي والمحلي، واعتقد أن هذه الانتخابات التشريعية ليوم الجمعة 25 نونبر 2011 ، ستكون مخالفة لسابقاتها شكلا ومضمونا ، وكل من حاول أن يعبث بها ويمارس السلوكيات اللاانتخابية من أي مرشح فإن القانون سيكون له بالمرصاد ، وهكذا فمراكش ستعرف دوائرها الثلاثة السالفة الذكر ، صراع بين مرشحيها على اختلاف انتماءاتهم السياسية ، حتى أن المهتمين بالشأن الانتخابي وصفوها بدوائر الموت والصراع السياسي المحتدم نظرا للمرشحين والمرشحات الذين واللواتي سيتنافسون فيها ، من اجل الفوز بمقعد بقبة البرلمان ، كي يصبحوا ويصبحن برلمانيين وبرلمانيات ، مما يفرض على الناخبين والناخبات وهذا واجب وطني ان يعتبروا يوم الجمعة 25 نونبر يوم عيد لبناء الوطن وترسيخ مفهوم الديمقراطية ولأول مرة سيذهب المغاربة وساكنة مراكش ، وكلهم أمال ورهانات حقيقية ، مما يدل أن هذه الانتخابات هي موعد مع التاريخ ،وفعلا موعد التاريخ لإفراز نخب جديدة على اختلاف انتماءاتها السياسية ، وتعدد كفاءاتها وتكويناتها السياسية والمعرفية ، وعليه فإن الناخبين والناخبات ملزمين باختيار المرشح أو المرشحة وهم يصوتون عليه وعليها، بكل ارتياح وثقة ،لبناء الوطن وإعطاء الشرعية للأصلح وللكفاءات. عبد الصادق مشموم