يشارك خبراء من العديد من البلدان المتوسطية، من بينها المغرب، في اجتماع ينعقد حاليا بمدينة مالقة (جنوبإسبانيا) ويخصص لتطوير مشروع رائد لمكافحة الإستغلال المفرط للثروات البحرية وحماية أعماق البحار بحوض البحر الأبيض المتوسط سيتم تطويره في المغرب قبل أن يشمل بلدانا أخرى في المنطقة. ويأتي تنظيم هذا الإجتماع استجابة للقرارات التي صادقت عليها “الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر المتوسط” سنة 2007 والتي أوصت بحماية الأنواع البحرية المهددة بالاستغلال المفرط. ويتضمن هذا المشروع الرائد استخدام سفن الصيد البحري لشباك لا تقل فتحتها عن أربعين ملمترا من أجل عدم اصطياد الأسماك الصغيرة بحوض البحر الأبيض المتوسط وذلك بهدف حماية الأنواع البحرية. وحسب منظمة الأممالمتحدة للزراعة والأغذية (فاو)، فإنه يتعين على جميع البلدان الأعضاء في “الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر المتوسط” استخدام هذا النوع من الشباك قبل الموعد المحدد في يناير 2012. ويشارك خبراء من بلدان البحر الأبيض المتوسط، خاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وإسبانيا وفرنسا فضلا عن خبراء من المفوضية الأوروبية في هذا الاجتماع، المنظم على مدى يومين (10 و11 شتنبر الجاري) لوضع أسس ومنهجيات هذا المشروع الرائد الذي خصص له مبلغ 300 ألف أورو. وسيتم تنفيذ هذا المشروع اعتبارا من أكتوبر القادم في مرحلة أولى في المغرب، قبل أن يتم تنفيذه بكل من الجزائر وتونس وليبيا وذلك بهدف الحد من الاستغلال المفرط للثروة السمكية.