إنتقد عبد الحميد زويتة : المنسق المحلي لحركة شباب 09 مارس خلال الإجتماع التشاوري الذي عقدته تنسيقية جهة مراكش تانسيفت الحوز، ماوصفه بالمزايدات الكلامية التي إستهدفت حركة شباب 9 مارس، منذ تأسيسها في 26 مارس المنصرم بالرباط، وهي المزايدات التي وصفها بالدغمائية والمغرضة، والمنافية لشروط الفعل الديمقراطي المؤسسة أصلا على القبول بالإختلاف، والإيمان بالتعددية التي هي جزء لايتجزء من الهوية والشخصية المغربية. وقال زويتة أن تسمية وصف حركة شباب 09 مارس بالبلطجية، يهين ذكاء الشخصية المغربية، ويلغي عمقها الحضاري وتعددها الثقافي، ويضع أعداء الحركة في خانة المراهقات والمراهقين المستلبين بالمسلسلات الشرقية، والتسميات المستوردة، التي أفرزتها ردود فعل وثورات ضد الأنظمة العسكراتية بالعالم العربي، مشيرا أن الملكية الدستورية حققت إجماعا وطنيا حولها بوصفها نظاما سياسيا أصيلا متجذرا في التاريخ المغربي، ومنفتحا على الدستورانية العصرية، يضمن وحدة البلاد ويسهر على ضمان الحريات الفردية والجماعية وعلى سير المؤسسات السياسية في اتجاه الحداثة والنجاعة وفي اتجاه تشييد دولة الحق والقانون. وأفاد عبد الحميد زويتة، ، تروم من خلال وثائقها التأسيسية ونضالاتها إلى المساهمة في تحديث النظام السياسي بآليات النضال الميداني من أجل تجديد الهياكل الحزبية كشرط أساسي لمواجهة تحديات الألفية الثالثة موضحا أن حركة شباب التاسع من مارس لايمكنها أن تكون مع مغاربة ضد مغاربة آخرين، بل هي ضد الفساد الإنتخابي ورموزه، ومناهضة كل سبل الإثراء الغير المشروع على حساب التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مع المساهمة في تقوية اهتمام المواطنات والمواطنين بالشأن العام عبر استعادة المصداقية لثقافة الحق والواجب،في ظل مقومات الدستور الجديد ، وتجسيد الحركة للإكراهات التنموية والتطلعات الجماهيرية والتوجهات الوطنية والقيم والثوابت على مستوى خطاباتها والسلوك والفعل النضال الميداني في مختلف مجالات العمل المجالي والقطاعي والتدبيري ونبذ ومحاربة السلوك الإنتهازي والوصولي ، وتثمين وترسيخ قيم النزاهة والإستقامة ونكران الذات وحسن الخلق. والتصدي للديماغوجية وازدواجية الخطاب، وترسيخ قيم الشفافية والوضوح والمسؤولية في الخطاب والممارسة على حد سواء. والإبتعاد منهجيا عن الحلقية والإنعزالية والإنتظارية، والإنحلال الخلقي والتطرف. وشدد زويتة أن النضال الحقيقي والحراك الحقوقي الإجتماعي الفعال لا يتأسس على التنابز بالألقاب أو التراشق بالكلمات وإنما يقوم على البرامج والإضافات القيمية، وتأطير الفئات الإجتماعية في الدروب والمركبات السكنية والدواوير والساحات للمشاركة في الانتخابات المقبلة ترشيحا وتصويتا، بواسطة الندوات والتجمعات الجماهيرية والوقفات التحسيسة ، والشعارات الواخزة ضد الأسماء المستهلكة في فضاءات المجالس الجماعية، والبرلمان . ولم يستبعد عبد الحميد زويتة إمكانية رفع الحركة لدعاوى في جهة مراكش تانسيفت الحوز خصوصا ضد مجموعة من رموز الفساد الإنتخابي ، ومناهضة إعادة ترشيحهم ، في سياق توطيد آليات المراقبة، وتشجيع الشباب المشاركة الإنتخابية وتعميق أليات المراقبة للعمل التدبيري والشأن الجماعي المقبل الجماعي والجماهيري، والإجتهاد لتطوير الممارسة المدنية وضبطها مع متطلبات العصر، وبلورة توصيات وأفكار ومشاريع حركة شباب التاسع من مارس حتى تستجيب لحيوية وتطلعات المجتمع بقاعدته الشبابية الواسعة وفئاته الإجتماعية الأكثر تحفزا لتحديث الدولة والمجتمع ودمقرطتهما، مع ما يتطلب ذلك من مرونة في العمل المستمر حتى تكون قادرة على استيعاب حيوية وإبداعية هذه الفئات.. محمد القنور عدسة : محمد أيت يحي .