قال محمد رضى كسوس، منسق "حركة شباب 9 مارس" بمراكش، إن "الحركة، التي أنشأها مجموعة من الشباب المغاربة على الموقع الاجتماعي الفايسبوك، لتثمين خطاب جلالة الملك حول تعديل الدستور، خرجت من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع. وأصبحت حركة اجتماعية وسياسية، بعد الإعلان عن تأسيسها في الرباط، بحضور أزيد من 90 شابا، يمثلون أزيد من 42 تنسيقية بمختلف مدن المملكة، إضافة إلى تنسيقيات من خارج أرض الوطن". وأضاف كسوس، في تصريح ل"المغربية"، أن "تنسيقية مراكش ستبقى مفتوحة في وجه جميع الشباب والشابات المراكشيات، وفعاليات المجتمع المدني"، مؤكدا على ضرورة العمل على توعية الشباب، وتأطيرهم، بعد شرح مضامين التعديلات الدستورية. وأشار إلى أن تنسيقية مراكش تسعى إلى الانخراط في مواكبة الإصلاحات المعلن عنها، وإيصال صوت الشباب المراكشي ومتطلباته، وتصوراته الخاصة بالدستور، وقطع الطريق على من سماهم ب "الانتهازيين، الذين يستغلون صوت الشباب لتحقيق مصالحهم الشخصية". واعتبر كسوس أن "الخطاب الملكي يوم 9 مارس مرجعية أساسية للحركة، ومنعطف حاسم في المسار الديمقراطي للمغرب الحديث، وحجر الأساس لمشروع إصلاحي ضخم، يتطلب من الجميع المساهمة الجادة والهادفة والمسؤولة"، مشيرا إلى أن "الحركة تركز على ضرورة محاربة الفساد، بكل أشكاله، والقطع مع التصرفات اللامسؤولة لبعض المنتخبين والنواب في مغرب ما بعد 9 مارس، والمساهمة في تخليق الحياة العامة، ومحاربة العزوف السياسي، وجعل المسؤوليات والسلطات المحلية والوطنية متابعة بالمحاسبة، والعمل على إشراك الشباب في الحياة السياسية". وأوضح منسق "حركة شباب 9 مارس" بمدينة مراكش أن جميع أعضاء التنسيقية انخرطوا في محاربة الفساد والمفسدين، من خلال خلق فرص التواصل، والانفتاح على جميع مكونات المجتمع المراكشي، ونبذ كل ما من شأنه المساس بمقدسات الأمة المغربية، ومحاربة جميع أنواع الإقصاء والتهميش.