كلية الحقوق والعلوم القانونية والاقتصادية بمراكش تنفتح أمام المكفوفين وضعاف البصر.: عدسة محمد أيت يحي في بادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى التراب الوطني، إفتتح بكلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، مركز لتعليم المكفوفين على طريقة برايل اعتمادا على المقومات السمعية والدفق السيبيرنيتي، وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر من أجل الارتباط بشبكة الأنترنيت العالمية، وهي البادرة التي جاءت بتنسيق مع جمعية الإدماج بمراكش، وبدعم من المركز اللغوي الإمريكي بذات المدينة . هذا، وقد عاشت كلية الحقوق والعلوم القانونية والاقتصادية بمراكش،مؤخرا على تفاصيل و فعاليات حفل إصدار أول كتاب على طريقة “برايل” لفائدة الطلبة المكفوفين وضعاف البصر،بحضور عميد الكلية الدكتور محمد الأمراني زنطار، ومحافظ خزانة الكلية المعنية ومجموعة من الأساتذة والباحثين ورئيس وأعضاء جمعية “إدماج” ، بالإضافة إلى ثلة من الإعلاميين . وذكر عميد الكلية الدكتور محمد الأمراني زنطار، أن الهدف من المبادرة ، يكمن في إنفتاح الكلية على محيطها الخارجي، وتعميق دورها الإشعاعي ومساعدة الطالبات والطلبة المكفوفين وضعاف البصر قصد الإستفادة من عالم المعرفة المتطور والمتجدد بشكل يومي، وإنفتاحهم عن الحياة الأكاديمية وعلى تعلم اللغات الحية، وتمكينهم من تقنيات المعلومات والاتصالات ، بكل اقتدار وصقل مهاراتهم من أجل توسيع أجندات فرص الشغل والتوظيف أمامهم ، وتمكينهم من الانخراط الأفضل في المجتمع والتحكم بحياتهم كأعضاء مستقلين ومنتجين في المجتمع. إذ أن الكفيف وبعد تأهيله وتعليمه على استخدام أجهزة الحاسوب ،- يقول الدكتور زنطار – يستطيع أن يتعامل مع جهاز الحاسوب بكفاءة واقتدار، ومن ثم فهو قادرٌ مثل أقرانه من المبصرين على أن يدرس علومه بمهنية وكفاءة عاليتين. الدكتور محمد الأمراني زنطار عميد كلية الحقوق والعلوم القانونية والاقتصادية بجامعة القاضي عياض بمراكش واوضح العميد الأمراني زنطار أن مصالح إدارة الحقوق والعلوم القانونية والاقتصادية بجامعة القاضي عياض تقوم بالمساهمة في الحد من الأمية في صفوف كل فئات وشرائح المكفوفين وضعاف البصر من خلال بث الدروس الأساسية والأولية لهم كل يوم أحد في الأسبوع. من جهته، أعرب إبراهيم تيغرمين رئيس جمعية الإدماج عن إمتنانه للفرص التواصلية الداعمة والتأطيرية التي هيئتها إدارة كلية الحقوق والعلوم القانونية والاقتصادية بمراكش ، لفئة الطلبة المكفوفين وضعاف البصر، مشيرا إلى أهمية تحويل المقررات الأساسية في اللغة الإنجليزية، وعلى رأسها مقرر “الأنتير تشانج” Inter change من الكتابة الحرفية، إلى طريقة برايل، وموضحا أنها ليست سوى بداية إستراتيجية قصد توسيع دائرة الإفادة والمستفيدين، والعمل على تزويد المكفوفين بالأدوات التي تمكنهم من الاستقلال والاعتماد على الذات، قصد تحقيق نوعية حياة دراسية وجامعية عبر تدريبهم على المهارات الأساسية لاستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات وتأسيس مكتبة مواد سمعية ومواد مكتوبة بنظام “برايل” تسمح لهم بالحصول على المعلومات عن موضوعات علمية ومعرفية ودراسات مختلفة . وأشار إبراهيم تيغرمين الى أنه يمكن تحقيق هذه الأهداف حيث تنفتح على محاربة هذه الآفة المستعصية في صفوف المكفوفين وضعاف البصر ، وتحسين فرص التوظيف بفضل المهارات الجديدة التي تمت تنميتها لفئة المكفوفين في مجالات تكنولوجيا المعلوميات التكنولوجيا التعويضية أو التكييفية Adaptive Technology والتي تنبني على أدوات التكنولوجية الرقمية الهادفة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في مزاولة حياتهم المعرفية والجامعية الطبيعية. ومن ضمن هذه الأدوات ما هو متخصص في مجال المكفوفين وضعاف البصر، عن طريق برنامج ينطق الرسائل والنصوص الواردة على شاشة الحاسوب وبرنامج يكبّر الشاشة ليساعد ضعاف البصر على رؤية المحتوى الموجود عليها بسهولة ، وطباعة تقوم بترجمة الخط المرئي على شاشة الحاسوب إلى خط بارز مطبوع على الورق لكي تساعد المكفوفين على قراءة المواد المطبوعة، وماسح ضوئي يستخدمه المكفوفون وضعاف البصر في إدخال النصوص المطبوعة بالحبر إلى الحاسوب لكي يتسنى لهم قراءتها، وبرنامج يقوم بترجمة الأوامر الصوتية إلى أفعال يقوم بها الحاسوب مما يفيد غير القادرين على النظر أو تحريك أيديهم باستخدام الوسائل التقليدية في التعامل مع الحاسوب... محمد القنور