في إطار أنشطتها الإشعاعية، ووفقا لبرنامجها التأطيري ودورها التكويني والتربوي للناشئة نظمت ثانوية صلاح الدين الأيوبي بمراكش مؤخرا الملتقى الثقافي الأول للمؤسسة لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسة حول موضوع دور الشباب في التنمية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية، وذلك قصد تمكين المتمدرسين من آليات دعم المشاركة في التنمية المحلية وتجدير ثقافة المواطنة والحداثة لديهم للمساهمة من خلال هذا النشاط إلى خلق جو فكري وثقافي وتشاركي، ومواز لبرامج وأهداف العملية التربوية في مجملها . من جهة أخرى جاءت فعاليات الملتقى من أجل تطوير التفكير في ترسيخ المواطنة تماشيا مع ما أصبح يتيحه العهد الجديد من إمكانات مساعدة على توفير أسباب اللقاءات التشاورية والإجتماعات التواصلية والإنتاجات الفكرية والإبداعية والدراسات الميدانية، وتمتين كل أساليب الحوار، مما يتيح شروط اقتراح رؤى وأساليب النهوض التنموي وتربوي وثقافي للمتعلمين. وأوضح الأستاذ مولاي يوسف أبو الفضل، عضو اللجنة التنظيمية للملتقى على الدور الهام الذي تضطّلع به مؤسسة صوفيا في تكريس ملامح التشبع بالقيم الأخلاقية، وتوطيد التربية على المواطنة الايجابية، ودفع المتعلمين والمتعلمات إلى التمكن من ثقافة الاختيار على اعتبار أنها الدعامة الرئيسية لبناء جيل جديد قادر على أن يشكل إضافة نوعية في صرح التنمية المحلية والوطنية من أجل تحرير وتفعيل قدرات المواطنات والمواطنين، والتربية على التنمية المستدامة، وتطوير آفاق التعامل التواصلي لدى الناشئة،و بلورة شروط الآمال الجماعية في حياة أفضل، وتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة. و أفاد الأستاذ أبو الفضل أن الملتقى يسعى إلى تنشئة التلاميذ والتلميذات على مقومات المواطنة والحداثة للمساهمة في خلق جو فكري وثقافي وتشاركي داخل المؤسسة قائمة على مراعاة مبادئ وأهداف التحديث والعصرنة والتربية الوطنية ، بناء على قيم الشفافية والالتزام والانفتاح والفعالية، والدفاع عن مقدسات وثوابت الوطن.. إلى ذلك عرف فعاليات الملتقى الثقافي الأول للمؤسسةالذي إنتظم لفائدة تلميذات وتلاميذ مؤسسة صلاح الدين الأيوبي بمراكش محاضرة حول مفهوم التنمية وألياتها الإجرائية وابعادها الوظيفية والتداولية مما خلق جوا من النقاش والتفاعل مع الموضوع .