تم انتخاب الطالبة مريم غامر مسؤولة عن فرع منظمة التجديد الطلابي بمراكش، خلال المؤتمر المحلي الذي إنعقد بمقر المنظمة المذكورة الكائن باب دكالة تحت شعار: “والذين جاهدوا فينا لتهدينهم سبلنا” وقد إفتتح المؤتمر على وصايا الإمام حسن البنا. وفي كلمته الإفتتاحية للمؤتمر، دعى طارق بنهدا الكاتب المحلي السابق للفرع كافة الأعضاء إلى تجديد النية وإخلاصها لله عز وجل، ومواصلة النضال والتضحيات من أجل النهوض بالعمل الإسلامي بالمدينة الحمراء التي يراد منها حسب كلمته أن تصبح عاصمة دولية للفساد والانحلال الخلقي، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على مكتسبات المرحلة السابقة والاستفادة من أخطائها. من جهته، حث رشيد العدوني ممثل اللجنة التنفيذية والمشرف على المؤتمر، على ضرورة استحضار الروح الجهادية والنضالية من أجل خدمة المشروع الإسلامي الوسطي المعتدل، والاستعداد الدائم لدفع ضريبة الانتماء لهذا المشروع بدل دفع ضريبة المهانة والذلة، كما ذكر بوظائف المنظمة وطنيا ومحليا وكذا مخطط المرحلة وأهم التحديات التي تقف في وجه تنزيل المخطط، ودعا كافة الأعضاء إلى ضرورة اكتساب روح النملة التي خافت على قومها أن يحطمه سليمان وجنوده وهم لا يعلمون وكذا اصطحاب الرسالة الإسلامية الإصلاحية والموازنة بين التفوق النضالي الدعوي والتفوق الدراسي. في نفس السياق، أكد عبد المجيد الخياط نائب مسؤول منطقة الكتبية لحركة التوحيد والإصلاح على ضرورة الإهتمام بالتحصيل العلمي والبذل من أجل الدفاع عن جامعة العلم والمعرفة بعيدا عن الصراعات الإيديولوجية والنزاعات الفصائلية الضيقة. وفي خضم النقاشات التي إتسمت بسخونتها تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالأغلبية، وانتخاب الطالبة مريم غامر المسؤولة المالية السابقة ككاتبة محلية للفرع، و أحمد المعادر نائبا لها، وكل من حسن حنيني، نعيمة التفنوتي، يوسف أوعديل، عبد الفتاح المسكاوي وكريمة نهور أعضاء بالمكتب المحلي. ليتم اختتام أشغال المؤتمر الرابع بعد كلمة لغامر الكاتبة المحلية الجديدة، والتي دعت فيها الأعضاء الحاضرين إلى استحضار الجو الرباني الأخوي الذي ساد أشغال المؤتمر طيلة المرحلة المقبلة، وتجديد العهد مع الله عز وجل على البذل والتضحية والحفاظ على الروح الجماعية من أجل النهوض بالعمل الإسلامي بمدينة يوسف بن تاشفين، والدفاع على مقدسات الأمة والوطن على القدر المستطاع. وتجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى في تاريخ الفرع التي تتولى فيه منصب الكاتب المحلي فتاة، إذ كان طيلة المدة السابقة منذ تأسيس المنظمة حكرا على الإخوان، وهو ما إعتبره متتبعون تعاملا جديا مع ثقافة مقاربة النوع من طرف الجيل الإسلامي الناشيء بالمدينة الحمراء .