عقد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة السيد أحمد رضا الشامي اليوم الثلاثاء بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لمراكش لقاء تواصليا مع مختلف الفعاليات الاقتصادية لجهة مراكش تانسيفت الحوز . وأعرب الوزير خلال هذا اللقاء، الذي حضرته على الخصوص المديرة العامة للوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة لطيفة شيهابي ، عن ارتياحه لما تقوم به هذه الغرفة والديناميكية التي تتحلى بها، مما سيمكن المشاريع التي تشرف على انجازها من تحقيق الأهداف المنشودة والمتمثلة على الخصوص في خلق المزيد من المشاريع، مذكرا أن غرف التجارة والصناعة والخدمات تلعب دورا هاما في التنمية المحلية . وأبرز الوزير أن مشروع قانون النظام الأساسي المقبل للغرف ، الذي سيكون جاهزا سنة 2011 ، سيتضمن ترسانة قانونية ملائمة تواكب التطور الذي تعرفه غرف التجارة والصناعة والخدمات. وأوضح السيد الشامي أن الوزارة أعدت ثلاث استراتيجيات وهي ” رواج” و” الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي ” و” المغرب الرقمي 2013 ” التي ستساهم لا محالة في النمو الاقتصادي. ومن جهته، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لمراكش السيد كمال الدين فاهر، أن قطاع التجارة الداخلية يلعب دورا طلائعيا في تنشيط الحياة الاقتصادية بالمغرب اعتبارا للخدمات الملائمة التي تقدمها ، ولمساهمته المتميزة في الميزانية العامة للدولة. وبعد أن ذكر بالعناية والأولوية التي أصبح قطاع التجارة يحظى بها لدى الحكومة والمتجسدة في اتخاذ مجموعة من المبادرات التي خصصت لتنمية هذا القطاع، أشار السيد فاهر الى أن الغرفة قامت بانجاز دراسة لإحداث مشروع تنموي هادف، يتمثل في “مركزية الشراء” الذي يعتبر مبادرة أولى من نوعها بالمغرب، مبرزا أن هذا المشروع سيمكن من خلق اطار للتعاون في ما بين تجار الجهة لمواجهة المنافسة الشرسة للمساحات الكبرى بالاضافة الى تنظيم القطاع التجاري بشكل عصري . وقال إن غرفة التجارة والصناعة والخدمات لمراكش تتطلع الى خلق مشتل للمقاولات باقليم الحوز مع مركز للتكوين المهني في الاختصاصات الملائمة لاقتصاد هذا الاقليم، والذي يهدف الى تكوين الشباب في الحرف المختلفة مع توفير محلات مهنية لفائدتهم لمدة زمنية كافية قصد الانطلاق في عالم الأعمال. وشددت باقي المداخلات، على ضرورة تفعيل قانون غرف التجارة والصناعة والخدمات لكي تضطلع أكثر بالدور المنوط بها ، مشيرين الى أن غرفة مراكش في حاجة للموارد البشرية للرفع من مستوى حركيتها وديناميتها لتكون في مستوى المكانة التي تحتلها المدينة الحمراء على الصعيدين الوطني أو الدولي .