أكد السيد أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، اليوم الأربعاء بمراكش، أن 555 مقاولة استفادت من برنامج المواكبة عبر الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغيرة والمتوسطة، بمبلغ يفوق 75 مليون درهم، بغية مساعدتها على وضع مختلف نظم التدبير المقاولاتي. وأوضح السيد الشامي، في كلمة تلاها نيابة عنه مندوب وزارة التجارة والصناعة بمراكش السيد إدريس حبوب، خلال لقاء تواصلي بمناسبة الأسبوع الوطني للجودة، أن التدابير التي تم وضعها في اطار الميثاق الوطني للإقلاع الإقتصادي خاصة برامج تطوير الفضاءات الصناعية، و"رواج" و"مساندة"، ستمكن من تطوير قطاع التجارة والمغرب الرقمي بالاضافة الى كونها ستعمل على تحديث المقاولات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن عدد المقاولات التي حصلت على شهادة الجودة إيزو ناهز سنة 2010 ألف شهادة مقابل واحدة سنة 1995، مبرزا أن الاسبوع الوطني للجودة يشكل مناسبة لتحسيس وتبادل الأفكار حول المستجدات والتطورات فيما يخص تدبير الجودة في مفهومها الشمولي. وأشار الوزير الى أن الاجراءات والتدابير التي اتخدتها الوزارة تهدف إلى وضع مناخ ملائم لنمو الاستثمار و تحسين آليات تنافسية المقاولة وتوفير بيئة مناسبة لتدبير وتسيير الأعمال. و ذكر السيد الشامي بأن اختيار "الجودة ..هي أيضا ترشيد استعمال الموارد" شعارا للدورة الرابعة عشرة للأسبوع الوطني للجودة أتى من أجل وضع نظام خاص بالجودة وطرح الاسئلة العميقة التي تهم المنافسة. من جهته، أعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش تانسيفت الحوز السيد كمال الدين فاهر، بهذه المناسبة، عن إنشاء الجمعية الجهوية للمنافسة والبيئة والتنمية الإقتصادية، موضحا أن هذا المشروع يروم دعم المقاولة وإعطاء دينامية جديدة على المستوى المحلي والجهوي و الوطني. وأكد أن المقاولة مطالبة اليوم، في ظل الأوضاع الإقتصادية العالمية الصعبة، بإعطاء أجوبة حول انتظارات الزبون وكل الأطراف المعنية لضمان استمراريتها، مشددا على ضرورة وضع نظام تدبير يمكن المقاولة من استعمال مواردها مع الأخذ بعين الاعتبار أساليب التدبير والتنمية المستدامة. يشار إلى أن الأسبوع الوطني للجودة (10 و11 نونبر الجاري) المنظم من طرف وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة بشراكة مع غرفة التجارة و الصناعة والخدمات بجهة مراكش تانسيفت الحوز والاتحاد العام للمقاولات بالمغرب وجامعة القاضي عياض، يشكل مناسبة للمشاركين لمناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالجودة وتحسيس الفاعلين السوسيو-اقتصاديين بالمنطقة بأهمية الجودة وتحفيزهم على الانخراط فيها بشكل فعال. ويهدف هذا اللقاء التواصلي، الذي يشارك فيه خبراء في المجال الإقتصادي ورجال الأعمال ومدراء المقاولات وجامعيون، إلى الرفع من الوعي بالقضايا الاقتصادية التي يمكن أن تقدم شهادة الجودة والتكوين في مجال التقنيات الجديدة في التسيير وإدارة الشراكات. ويتضمن برنامج هذا اللقاء مواضيع تهم على الخصوص "الجودة و تغير النوعية التنظيمية في المقاولات الصغرى والمتوسطة"، و"الجودة في مؤسسة التعليم العالي"، و"إيزو 9001 : معبر نحو التطور المستمر"، و"الجودة في مجال صناعة الفخار"، و"المنافسة في الجودة بين المؤسسات الصحية".