قال السيد أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، يوم أمس الثلاثاء بتطوان، بمناسبة إعطاء انطلاقة الأسبوع الوطني للجودة بهذه المدينة، إن عدد المقاولات الحاصلة على شهادة إيزو 9001 بالمغرب يناهز الألف سنة 2010 مقابل شهادة واحدة سنة 1995. ويمنح معيار إيزو 9001 المتطلبات التنظيمية الضرورية من أجل وضع نظام لتدبير الجودة. ويأتي هذا المعيار، الذي يرتكز على ثمانية مبادئ من بينها توجيه الزبون، والمقاربة الممنهجة، والتطوير المستمر، في مقدمة عدة مرجعيات قطاعية أخرى، كما أنه مفتوح على كل مقاولة قامت بوضع نظام جودة منذ ما لا يقل عن سنة واحدة، ومراجعي الحسابات ونشرة توجيهية. وتطرق السيد رضا الشامي، في كلمة تلاها نيابة عنه مندوب التجارة بتطوان، إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة من أجل خلق مناخ ملائم لنمو الاستثمار وتوفير بيئة مناسبة لتسيير الأعمال وآليات تحسين تنافسية المقاولة. وذكر الوزير، في هذا الصدد، ببرنامج تطوير الفضاءات الصناعية التي تهم 22 فضاء نموذجيا مندمجا من مستوى عال على مساحة 2300 هكتار، إضافة إلى التدابير التي تم وضعها في إطار الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي خاصة برنامج "رواج" الذي يرنو إلى تطوير قطاع التجارة والمغرب الرقمي. وبعد أن ذكر بالموضوع الذي اختير للدورة 14 للأسبوع الوطني للجودة وهو "الجودة .. تأهيل مواردنا بصورة أمثل"، أشار السيد رضا الشامي إلى أن 555 مقاولة استفادت من برنامج المواكبة عبر الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغيرة والمتوسطة بمبلغ يفوق 75 مليون درهم وذلك من أجل مساعدتها على وضع مختلف نظم التدبير. من جهته، أكد السيد عبد اللطيف أفيلال، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان، على معيار الجودة الذي أصبح لا يشكل، برأيه، خيارا فرديا، ولكن ضرورة تفرض نفسها بصفة خاصة في ضوء التطورات الكبرى التي تشهدها المبادلات الدولية إثر إلغاء الحواجز الجمركية وهو ما يتطلب من المقاولات المغربية التسلح بالتقنيات والتجهيزات الحديثة من أجل تعزيز حصانتها الاقتصادية. وتابع المشاركون خلال هذا اللقاء عروضا حول "نظام تدبير جودة إيزو 9004 وتحسين الأداء من خلال تدبير أمثل للموارد" و"تدبير الموارد بشكل أمثل في النظام التربوي بالتعليم العالي". يشار إلى أن الأسبوع الوطني للجودة انطلق أمس الاثنين بشفشاون وذلك لأول مرة بمناقشة على الخصوص موضوع يتعلق ب"تدبير الجودة في الإدارة العمومية والجماعات المحلية"، وسيتواصل غدا الأربعاء بالعرائش، وهي مدينة أخرى تدخل ضمن نفوذ غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان. ومن بين المواضيع التي ستتم مناقشتها هناك "مقاربة التدبير البيئي للأداء : التدبير الأمثل للموارد ".