اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مقابلة نشرت أمس إن العلاقات بين فرنساوالجزائر ستكون " ربما أقل تعقيدا " حين يغادر جيل الاستقلال السلطة في الجزائر. وقال كوشنير ردا على سؤال أسبوعية " لو جورنال دي ديمانش " متى تنصلح العلاقات بين البلدين، إن" جيل الاستقلال الجزائري لا يزال في السلطة وبعده سيكون الأمر ربما اقل تعقيدا " . وأضاف إن " علاقاتنا بالجزائر كانت عاطفية جدا وعنيفة وانفعالية إلى درجة أن كل شيء أضحى معهاصعبا ومؤلما جدا، وكانت الجزائر تعتبر في فرنسا فرنسية حين كانت مستوطنة " مذكرا بأن مناهضة الاستعمار مثل «أول التزاماته " . وتشهد العلاقات بين البلدين توترا غير مسبوق منذ خمس سنوات على خلفية علاقات مشحونة بالانفعالات منذ نحو 50 عاما. وزادت حدة التوتر في بداية هذا الشهر مع طرح المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) الجزائري مقترح قانون ل«تجريم» الاستعمار الفرنسي قبل عامين من الاحتفال بخمسينية الاستقلال ما أثار ردود فعل منددة بين نواب فرنسيين. ونجم هذا التوتر الجديد عن الإعلان في مستهل يناير عن إجراءات أمن جوي جديدة تبنتها فرنسا شملت الجزائر باعتبارها إحدى الدول التي تنطوي على مخاطر ما أثار غضب الجزائر. وأوضح كوشنير في المقابلة " انه إجراء أمني والجزائر ليست الوحيدة المشمولة به. الجزائريون مصدومون وصحيح أنهم يقاتلون بشجاعة القاعدة لكننا نطبق قواعد أمنية " .