أثارت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، الهلع في صفوف الانفصاليين، حيث سارع ما يسمى بوزير خارجية «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية» المزعومة، محمد ولد السالك الى انتقاد ما وصفه ب «الانحياز الأعمى» لفرنسا مع المغرب في النزاع حول الصحراء. وفي بيان تناقلته الصحف الجزائرية أمس، رد ولد السالك على كوشنير الذي قال لمجلة "جون أفريك»، إن اقتراح الحكم الذاتي المغربي «يستحق أن يناقش بجدية»، وإن خيار استفتاء تقرير المصير «لم ينجح حتى الآن». وجاء في بيان ولد السالك «ففي الوقت الذي يكون فيه وفد رسمي من البرلمان الأوروبي قد ألقى الضوء على الجرائم والتجاوزات التي يرتكبها المغرب في الأراضي المحتلة ،جاءت تصريحات كوشنير لتساند الرباط». في مقابلة نشرت في العدد الأخير من الأسبوعية الدولية «جون أفريك» ، قال كوشنير إن فرنسا، شأنها شأن مجلس الأمن ، ترى المقترح المغربي «مثيرا للاهتمام» و«يستحق أن يناقش بجدية ». وأضاف أن فرنسا تريد وساطة تقوم بها الأممالمتحدة للتوصل إلى «اتفاق في النهاية بين المغرب والجزائر» لوضع حد لهذا الملف «الذي يسمم العلاقات بينهما». وكانت الخارجية الفرنسية قد أعلنت بمناسبة الزيارة التي قام بها إلى باريس في فبراير الأخير ،المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ، كريستوفر روس ،أن خطة الحكم الذاتي هي «قاعدة التفاوض للتوصل إلى حل معقول بين الطرفين في إطار الأممالمتحدة». ومن المعلوم أن الجزائر هي التي تحرك عادة وزراء ما يسمى «الجمهورية الصحراوية» للرد على بعض البلدان، خاصة وأن كوشنير في تصريحه اتهم هذا البلد المغاربي بالوقوف وراء النزاع.